وفدان رفيعا المستوى يلتقيان بالقاهرة برعاية مصرية، الملفات التي ستناقش واضحة، ستحال بعد مناقشتها للحكومة، أي المطلوب آليات التنفيذ بعيدا عن المحاصصة، ولن تؤخذ المسائل بتسرع أو مرة واحدة وانما بالتدريج، فمسألة الموظفين والرواتب، لن يتخذ القرار بشأنها في يوم وليلة، وانما بعد أن تترسخ قواعد مسيرة المصالحة، فلا يعقل التراجع عن الاجراءات المتخذة الآن، ثم يعاد فرضها في اليوم التالي في حال فشل الحوار، ودوائر صنع القرار في الجانبين حذرة في اطلاق التصريحات، وفي رام الله كان قرار "تقصير الالسنة" حازما وحاسما، وما يتخذه الرئيس من مواقف، أو يتحدث عنه، هو الذي يؤخذ به.
ومن الملفات التي ستبحث، مسألة الأمن الداخلي، والاليات التي سيتفق عليها لتقوم الحكومة بتسليم هذا الملف الذي هو من صلاحياتها.
وفي القاهرة حذر كبير وشديد، واصرار على تجاوز العقبات، وعدم التراجع أو الفشل، هذا ما أبلغته القيادة المصرية للجانبين فتح وحماس، وقيادات الحركتين في حالة انعقاد دائم لمتابعة ما يجري في القاهرة، ومنعا لأية انتكاسة، كذلك الطواقم المختصة جاهزة لرفد المتحاورين ومتابعة ما يجري من حوارات.
ويلاحظ أن كل وفد يضم قيادات من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصحاب القرار في وفد حماس موجودون، وهم من شاركوا في تشكيل الجناح العسكري وأمضوا سنوات طويلة في السجون الاسرائيلية، كصالح العاروري ويحيى السنوار.