والاندفاعة الخليجية غير المحسوبة اتجاه اسرائيل، يخطط لها في الدوائر الأمريكية التي تدفع بأنظمة الخليج الى تحالف مع اسرائيل في مواجهة ايران، بعد أن تخلت تلك الانظمة عن حقيقة أن اسرائيل هي العدو الوحيد للأمة العربية.
دور النظام في البحرين، هو فتح الطريق أمام النظام الوهابي السعودي المتحالف سرا مع اسرائيل لاشهار علاقاته مع تل أبيب، ليكون التنسيق الامني والعسكري والاستخباري بين الجانبين خارج دائرة السرية والكتمان، وتتوقع دوائر دبلوماسية أن تكون هناك خطوات كبيرة على طريق التطبيع بين دول الحليج واسرائيل، بعد سنوات طويلة من "الزواج السري"، فالامارات لها علاقاتها المتطورة وكذلك مملكة آل سعود، ودفعت الرياض وأبو ظبي بالبحرين، لتكون من يفتح "العهد الجديد" من العلاقات الخليجية الاسرائيلية، فاللقاءات بين مسؤوليها ومسؤولي اسرائيل مستمرة على أعلى المستويات، وطواقم المستشارين الاسرائيليين في ميادين مختلفة تسيطر على دوائر صنع القرار في الدول المذكورة، التي خرجت من الصف العربي تماما، لتتحول الى أدوات في اليد الاسرائيلية، متوهمة أن تل أبيب وواشنطن التي تغرف من خزائن أموال هذه الدول ما تشاء، هي الضامنة لبقاء أنظمتها المتصدعة والمرفوضة شعبيا ومن الشارع العربي.