حضر المفكر الفرنسي "اليساري" اليهودي برنار هنري ليفي الاستفتاء الذي نظمه إقليم كردستان العراق بهدف الانفصال عن بغداد بشكل كامل.
وظهر "عراب الثورات العربية" في إحدى الفيديوهات داخل أحد مراكز الاقتراع.
وأثار هذا الحضور الكثير من التساؤلات، بسبب ما يشاع أدوار ليفي في بلدان عدة عاشت ما يسمى بـ"الربيع العربي"، انطلاقا من تونس ثم ليبيا وانتهاء بسوريا، خاصة أن المذكور متشدد بمواقفه الداعمة لإسرائيل وقربه من اللوبي الإسرائيلي.
كما عرف ليفي بمواقفه المحرضة ضد بعض الحكومات العربية، حيث زار مدنا عدة في ليبيا خلال التحرك الذي أطاح بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، واكتسب شهرة كبيرة خلال تلك الفترة.
وكان لليفي حضور فاعل ليفي في ساحات العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2013.
وأظهرت الصور ليفي وهو يلقي خطابا في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف وسط معارضي الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش، حيث أكد أن أوروبا لن تكون مكتملة ما لم تنضم اليها أوكرانيا.
ومع بداية الأزمة في سوريا، أصدر ليفي مواقف عدة حث فيها إلى تدخل الدول الغربية عسكريا لقتال الجيش العربي السوري وإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
ليفي الذي وُصف بـ"عراب الفوضى"، أطلق عليه فلاسفة فرنسيون كبار، من أمثال جيل دولوز وأستاذه جاك دريدا والمؤرخ بيار فيدال ناكيه وصف "الخديعة الثقافية"، كما أسماه الفيلسوف كورنليوس كاستورياديس بـ"أمير الفراغ".