القاهرة من جانبها تمهد لذلك عبر الاتصال بأطراف اقليمية ودولية، وصد كل المحاولات الرامية الى عرقلة المسار الجديد، الذي لا شك فرضته متغيرات وتطورات في الاقليم استثمرتها مصر لصالح الشعب الفلسطيني.
بعد هذا التطوران الخطوات الايجابية ستتوالى تعزيزا لهذا المسار الذي ربطته القاهرة مع ضرورة ايجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهذا استدعى من القيادة المصرية حيث القوى ذات التأثير للانطلاق في جهود وتحركات ايجابية مكثفة لانجاح عملية السلام، وحمل اسرائيل على وقف تعنتها ومراوغتها.
مصادر عليمة كشفت عن أن حوارات ومحادثات مكثفة برعاية مصر ستجري في القاهرة منتصف الاسبوع القادم بين فتح وحماس، تمهيدا لعقد لقاء موسم يضم كافة الفصائل للخروج بحلول لكل ما هو مطروح مختلف عليه، والانتقال الى مرحلة جديدة من رص الصفوف وتنشيط المؤسسات وهيكلة بعضها.
هذا التطور الجديد الذي انجزته مصر فتح الابواب واسعة للقاءات على مستوى القمة بين القوى ذات العلاقة للدخول في عملية تفاوض اسرائيلية فلسطينية وصولا الى حل سياسي للصراع، فهذه المصادر أفادت بأن قمة خماسية ستعقد قبل نهاية هذا العام في شرم الشيخ المصري أو منتجع كامب ديفيد المصري، يحضره قادة أمريكا ومصر والاردن واسرائيل والسعودية للخروج بمبادرة سياسية تنهي الصراع، وتجاوز التحذيرات باشتعال خطير للمناكقة في حال فشلت هذه الحوارات.
وترى المصادر أن لقاءات ثنائية بين قادة هذه الدول ستعقد في الاسابيع القليلة القادمة تمهيدا للقمة الخماسية، لذلك، ستشهد القاهرة لقاءات قمة ثنائية وثلاتثية تسبق القمة الخماسية، أما في الايام القليلة القادمة، وتحديدا بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الولايات المتحدة، فان الساحة الفلسطينية مقبلة على تطورات ايجابية، تخفف من حدة الانقسام توطئة لانهائه، وسوف نشهد حركة اتصالات قوية ونشطة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، تتعلق بعمل الحكومة والنتائج التي ترتبت على مراسيم وقرارات اتخذتها القيادة في رام الله، بعد أن أعلنت قيادة حمل حل اللجنة الادارية في غزة.