2024-11-30 06:50 ص

جهود مصر لتحقيق المصالحة يثير غضب القوى الراعية للارهاب

2017-09-20
القدس/المنـارِ/ ملف المصالحة في الساحة الفلسطينية عاد الى اليد المصرية، بعد أن تنقل في عواصم عدة، طرفا الصراع حماس وفتح، أدركتا مجددا، وبعد ضياع فرص عديدة، أن مصر هي الأمينة على الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن الدول التي وصلها الملف بارادة طرفي الصراع، وقطبي الانقسام، هدفها، الامساك بالورقة الفلسطينية، خدمة لمصالحها وأجنداتها.
لمصر دورها الريادي، وعصي على الشطب والتهميش، لذلك امكانية نجاح القاهرة في دفع رام الله وغزة الى المصالحة وانهاء الانقسام واردة، وهذا ما حصل في الأيام الأخيرة، نجاح تحقق، وعلى الطرفين المتصارعين استكمال الجهد المصري بنوايا طيبة، واعادة الأمل الى الساحة الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من الانقسام وويلاته.
الآن، وبفعل ما حققته مصر لصالح القضية الفلسطينية، فان القاهرة في دائرة الاستهداف من المحور والقوى المعادية للأمة وشعوبها، التي سعت سنوات طويلة، لضرب الدور المصري وشطبه، فمصر حريصة على القضية الفلسطينية، وتلك القوى تعمل على تصفية هذه القضية والابقاء على حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، ومنها مشيخة قطر وتركيا، حيث أخطأ قطبا الانقسام عندما دفعت بملف المصالحة الى أحضان حكامها.
القوى المعادية لمصر وفلسطين الداعمة لعصابات الارهاب، عندما أدركت أن المعادلات قد تغيرت، وأن هناك تطورا في العلاقات بين مصر، وحركة حماس التي اعترفت بأخطائها وسياساتها التي ناصبت الأمن القومي المصري العداء، سارعت هذه العصابات الى تنفيذ عملية ارهابية في العريش ضد عناصر من الجيش المصري، دليل على عدم رضى داعميها ومموليها على هذا التطور، بمعنى أوضح، هؤلاء رعاة الارهاب يريدون الابقاء على الاوضاع الصعبة المأساوية في قطاع غزة، والانقسام بين جناحي الوطن، لذلك هي لن تتوانى عن بذل المحاولات التخريبية لعرقلة الجهد المصري وافشاله، واذا كانت حركتا فتح وحماس حريصتين على شعبهما، وتدركان أهمية مصر ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته، فانهما مدعوتين الى انجاح الجهود المصرية التي بذلت جهدها، لتقريب وجهات النظر بينهما لما فيه صالح الشعب الفلسطيني، فمصر تبقى الاكثر حرصا على قضية فلسطين والمشروع الوطني الفلسطيني.