القاهرة حذرت من خطورة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وطرحت تصورا مدروسا بعناية لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، مؤكدة على ثوابت العلاقة الاخوية التاريخية مع الشعب الفلسطيني.
هذه التحركات السياسية التي تشهدها العاصمة المصرية تؤكد أن القاهرة هي القادرة على ادارة الحوارات بين فتح وحماس، والأمينة على ملف المصالحة، وليس عواصم الردة، حيث تنقل في هذه العواصم مما زاد من حدة الانقسام.
وقالت المصادر أن وفد فتح الذي ضم أعضاء مركزيتها روحي فتوح وحسين الشيخ وعزام الاحمد أبدى ارتياحه وترحيبه بالجهود المصرية، مؤكدا أن حل اللجنة الادارية يجمد كل القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في الفترة الاخيرة.
وأشارت المصادر ان القاهرة كانت واضحة تماما في طرح ركائز ومحددات جهودها التي ستكثف بعد اعلان حركة حماس حل اللجنة الادارية، واستئناف الحوار مع فتح برعاية مصرية.
وتوقعت المصادر أن تستأنف هذه الحوارات في العاصمة المصرية في الايام القليلة القادمة، حيث يعود وفد فتح الى رام الله ليضع أمام الرئيس محمود عباس تقريرا تفصيليا عن محادثاته مع المسؤولين المصريين، ليصدر تعليماته في ضوء هذا التقرير قبل وصوله الى نيويورك لالقاء خطاب فلسطين أمام الجمعية العامة للامم المتحدة.