وفي هذا السياق، ان هذا الحدث الكبير وأهدافه وأسبابه والنتائج المرجوة منه، تفرض على القيادات الفلسطينية، وبشكل خاص أعضاء مركزية فتح، زملاء قائد اضراب الاسرى مروان البرغوثي، النزول الى الشارع، وخيام المتضامنين، والتنقل بين المحافظات اسنادا ودعما واسنادا للاسرى في اضراب الحرية والكرامة، وعدم الاكتراث لما يقال داخل الغرف المغلقة من، عقوبات قد تفرض عليهم من جانب سلطات الاحتلال، وان كان الأمر كذلك، فليكن، في سبيل الانتصار لأسرى الشعب الفلسطيني البواسل، المنتهكة حقوقهم كأسرى حرب.
وهناك من يتذرع بأن مشاركة القيادات في التضامن السلبي قد يؤثر سلبا على تحركات السلطة السياسية، صوب امريكا وغيرها، وهذا موقف غير مبرر وليس صحيحا، فاضراب الاسرى يعزز التوجهات والمواقف والمطالبة السياسية، فلا يعقل أن يترك الاسرى وحدهم في معركة الامعاء الخاوية، وليس سليما أن نربط مواقف القيادة، بهذا التحذير وذاك التهديد.. انها ذرائع واهية غير مقبولة.