الانباء التي تتردد، تفيد بأن الساحة الاردنية وشمالها بشكل خاص تحتضن لقاءات واستعدادات لشن عدوان على شرق وجنوب سوريا بحجة مكافحة الارهاب، والهدف غير ذلك تماما، يقضي بالزحف نحو دمشق، وانجاح المؤامرة الارهابية المستمرة على الشعب السوري.
ومشاركة الاردن في هذا المخطط، تعني أن عنق الاردن سيبقى في يد المتآمرين على الأمة، وفي مقدمتهم النظام الوهابي السعودي، ودون أن تزول أخطار اسرائيل التي تستهدف الساحة الاردنية، وهي أكبر بكثير مما تتوقعه القيادة الاردنية، فنجاح المؤامرة على الشعب السوري، يفتح الباب واسعا أمام الاخطار الاسرائيلية، وانتصار الشعب السوري وجيشه وقيادته، انتصار للاردن وشعبها، وبعد أيام قليلة تنعقد القمة العربية في البحر الميت، وأمام الاردن فرصة جديدة لأن تغلق الباب في وجه محاولات اغرائها للمشاركة في عدوان يجري الاعداد له، والقائمون عليه يريدون أن تكون الساحة الاردنية ميدان وتجمع الانطلاق.
ان تطورات ما يجري الاعداد له ضد سوريا، ستكون لها تداعيات خطيرة على الاردن نفسها، على شعبها وقيادتها وساحتها، وما نتمناه للاردن ومن حرصنا على ساحتها أن لا تكون القمة القادمة ايذانا وغطاء للعدوان الذي يستهدف سوريا، وشارة البدء بقصف جنوب وشرق سوريا دعما للارهاب وبتمويل سعودي قطري اماراتي ومشاركة اسرائيلية أمريكية.
فهل تنأى الاردن بنفسها عن مخططات الاشرار وأن لا تشارك في ارتكاب المجازر والمذابح ضد أبناء سوريا؟!