2024-11-28 02:53 م

هل يسحب ملف المصالحة من يد المشيخة القطرية الارهابية؟!

2017-01-02
القدس/المنـار/ في الاقليم تطورات متلاحقة، وأحداث متسارعة، والاقليم في مرحلة مفصلية ذات تأثير كبير على قضايا المنطقة، ومنها القضية الفلسطينية، مما يستدعي الحيطة والحذر والانتباه، حتى لا توضع هذه القضية في كفة الاثمان التي ستقدم للاعبين ومصالحهم، ولعل ترتيب البيت الفلسطيني، هو الخطوة الاولى نحو اتقاء شرور ما هو قادم، والفوز بخيراته.
وترتيب البيت الفلسطيني، يتطلب في الدرجة الاولى انجاز المصالحة وانهاء الانقسام، واستمرار حالة الانقسام يعني أن الربيع العربي المؤامرة، قد نجح وحقق أهداف القائمين عليه، بضرب الساحة الفلسطينية، التي تعاني جراء انقسام مستمر منذ سنوات، كل طرف من طرفي الانقسام يتوهم بأنه الرابح والفائز، مع أن لا ربح في ذلك، وانما خسارة لحقت بالجانبين.
ان ملف المصالحة الفلسطينية، هبط على أكثر من ساحة عربية، ودعت لانجازها ودول عديدة في الاقليم وخارجه، وأية نتائج ايجابية لم نحصد، وبقي الانقسام على حاله، بل يواصل تعمقه، رغم الأضاليل التي ينشرها ويبثها هذا الطرف أو ذاك، هذا الملف هو الان على طاولة نظام الردة في مشيخة قطر، مما يثير القلق والفزع، فالنظام المذكور متحالف مع اسرائيل وعضو في التحالف القطري التركي الاخواني، وهو تحالف معاد للمشروع الوطني الفلسطيني، وغير راغب في تحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية، ويدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل لتفتح لهذا المحور أبواب ويمنح ذرائع تصفية للقضية الفلسطينية.
والمستغرب، ان القيادة الفلسطينية دفعت بلا تفكير، أو تروي بملف المصالحة الى الامير تميم أحد رعاة الارهاب المتآمر على الامة العربية، والاداة الطيعة في اليد الامريكية ـ الاسرايلية، وفي  هذا التصرف خطر كبير على شعب فلسطين وقضيته وعلى القيادة الفلسطينية نقسها التي وثقت بالدوحة ونظامها المشيخي المرتد الضال، خطوة متسرعة ربما فرضتها، علاقات متوترة مع مصر الامينة على هذا الملف وغيره، ما كانت لتصل الى هذا الحد لو جرى حوار أخوي بين القيادتين الفلسطينية والمصرية بكل المحبة والصراحة، فلا يحوز ان تعكر صفو العلاقات بين الجانبين مسائل هامشية لا مكان لها في الساحة الفلسطينية، ولا يجوز بأي حال تضخيمها، ينطبق عليها المثل القائل "ان رجمت الكلب واصل نباحه" فدعه وواصل سيرك.
في ظل ما يعصف بالاقليم وما يدور من اتصالات ولقاءات وانجاز اتفاقيات  وتفاهمات واستعدادات ما قبل وصول الحاكم الجديد للبيت الابيض، نجد أن القيادة الفلسطينية، صامتة، ولا ذكر لمسـألة تحقيق المصاحة، وكأن كل شيء على ما يرام، واثقة من احالة ملف انهاء الانقسام الى يد ملطخة بالدماء، معادية لكل قضايا الامة ومنها القضية الفلسطينية، احالة لنظام بغيض بات هو الحضن الذي تستدفىء به جماعة الاخوان المسلمين.
ومنعا، لتخريب وعبث في الساحة الفلسطينية، يفترض نقل ها الملف من نظام جاسوسي مرتد ارهابي في قطر الى اليد المصرية التي وقفت دوما وما تزال مع الشعب الفلسطيني مدافعة عن قضيته، وعلى امتداد سنوات طويلة والبدء ايضا في تبديد التوتر في العلاقات المصرية الفلسطينية، وهنا، يجب أن يتوقف الذين أوكلت اليهم مهمة الترحال بهذ الملف من عاصمة الى اخرى عن كيل الحديث والمديح عن قرب حوار المصالحة، وعلى ارض المشيخة المرتدة.