2024-11-28 12:43 ص

منشقون عن "داعش" يتوافدون على الاراضي التركية

2016-06-12
وينقل تحقيق نشرته صحيفة الصنداي تايمز، وكتبته مراسلتها في مدينة غازي عنتيب التركية، عمن تصفهم بأنهم أربعة من المنشقين من تنظيم الدولة الإسلامية، حديثهم عن أن "مسلحي التنظيم بدأوا يتزاحمون لمغادرته بعد أن انقلب التنظيم على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا".
وتقول المراسلة إن الرجال الأربعة ينتمون الى عشيرة واحدة واثنين منهم شقيقان وقد تمكنوا من الهروب من مناطق التنظيم قبل ستة أسابيع ليعيشوا متخفين في تركيا مع عوائلهم، ويخشون الخروج من مخابئهم خشية القبض عليهم وتصفيتهم على أيدي مسلحي التنظيم وجواسيسه.
وتضيف أنهم جزء من عدد متزايد من المنخرطين في التنظيم الذين باتوا بين نارين ولا يعرفون مصيرهم بعد أن فروا من معاقل التنظيم في سوريا والعراق التي باتت تحت هجمات مطردة في الأشهر الأخيرة.
وتنقل المراسلة عن أحدهم وهو بعمر 25 عاما ويدعى ابو عمر قوله "باتت الحياة بائسة في دولة الخلافة. فالناس غير سعداء ويريد العديد منهم المغادرة. إنهم يسرقون الناس ويقتلون حتى مقاتليهم، واحيانا من دون سبب".
ويضيف شقيقه الذي يرتدي لباسا رياضيا ويدخن سجائر رخيصة بحسب المراسلة، "عندما ذهبنا إلى هناك في البداية، كانوا جيدين وعادلين" ويكمل ابن عمه، محمد "الآن ليسوا كذلك، كنا نتوقع أن تتحسن الحياة هناك، لكن ذلك لم يحدث".
ويوضح التقرير أن الاشخاص الأربعة كانوا يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر قبل أن يلتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية، وأنهم تلقوا مساعدة من رفاقهم السابقين لتهريب زوجاتهم أولا قبل أن يتمكنوا من الهرب ليلا وعبور الحدود التركية بعد ثلاثة أشهر.
وينقل التقرير عن الاشخاص الأربعة مشاهداتهم لأحداث العنف التي يرتكبها مسلحو التنظيم لإرهاب السكان المحليين او حتى تخويف مقاتليهم انفسهم، فيروون مشاهدتهم لرجم امرأة حتى الموت لمحاولتها الهرب، وكيف مزق جسد ضابط سوري بربطه بالحبال إلى شاحنتين متعاكستين.
ويضيفون أن الأجانب يواحهون صعوبات أكبر في الهروب، إذ يصادر التنظيم جوازاتهم، و يجعل عدم قدرتهم على الحديث بالعربية كشفهم أمرا سهلا، ويصف أحدهم كيف قتل شخص يدعى محمد الأمريكي وزوجته وطفليه عند محاولتهم الهروب في انفجار لغم قرب الحدود التركية.
وتنقل المراسلة عن شخص يدعى أبو شجاع في مدينة شانلي أورفه، وهو في الأصل محام من مدجينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إفادته بأنه ساعد نحو 100 من المنشقين الأوربيين من التنظيم على الهروب خلال الـ 18 شهرا الماضية، بينهم 30 منهم من الفرنسيين وعشرة بريطانيين.
وينقل التقرير عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن نحو 50 من المشتبه بكونهم منشقين من التنظيم قد سلموا أنفسهم إلى احدى القنصليات الأوروبية في اسطنبول هذا العام مدعين انهم فقدوا جوازات سفرهم، وإن المجموع الكلي لهؤلاء العام الماضي كان 80 شخصا.