2024-11-28 03:37 م

الهجرة تجلب المأساة للسويد

2015-11-13
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لفريزر نيلسون بعنوان "الهجرة تجلب المأساة لأكثر دول العالم انفتاحا".
ويقول نيلسون إنه عند افتتاح جسر أورسوند منذ 15 عاما، نظر إليه على أنه رمز براق لأوروبا جديدة، حيث اصبحت السويد والدانمرك متصلتان بطريق للسيارات دون نقاط حدودية، مع دمج اقتصاديهما وهويتهما الوطنية. وأصبح الكثير من السويدين المقيمين في مالمو يبتهجون لأنه ينظر إلى منطقتهم على أنها إحدى ضواحي كوبنهاغن.
ويقول إنه بعد شهور من التردد، استحدثت الشرطة مؤخرا حاجزا حدوديا على الجانب السويدي للجسر، فيما يعد أحدث رمز على تداعي حرية السفر في أوروبا. وتضيف الصحيفة إنه توجد أمثلة أخرى على انهيار حرية السفر والحدود المفتوحة في أوروبا: أسلاك شائكة تفصل سلوفينيا وكرواتيا، الدوريات الحدودية على القطارات بين النمسا وألمانيا، وغيرها.
وتقول الصحيفة إن هذه الإجراءات كانت صعبة على الجميع، ولكن بصورة خاصة على السويد، لأن احزابها الرئيسية لا تعرف كيف تتعامل مع الأمر. وتضيف أن الانفتاح يعد معتقدا عاما في السويد، ولكن هذا السياسة الانفتاحية أبدت إخفاقا في الآونة الأخيرة، ولم تتمكن السويد من إيجاد بديل.
وتقول الصحيفة إنه في الشهر الماضي أضرمت النيران في مركز لإيواء اللاجئين في بلدة موكيدال السويدية، فيما يعد تحديا كبيرا للسويد التي طالما نظرت لنفسها باعتبار أنها ملاذ آمن للمضطهدين ولمن تمر بلادهم بازمات إنسانية.