2024-11-28 02:49 م

غياب أفق تسوية سياسية يبث اليأس في نفوس الفلسطينيين

2015-10-30
لندن/ نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية بعنوان "الحاجة ملحة لمنع اندلاع انتفاضة جديدة".
تتحدث الافتتاحية في بدايتها عن الخوف الذي يعم حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء: إسرائيليون يقفون أمام متاجر بيع الأسلحة بعد أن خففت الحكومة شروط شرائها، عائلات تتجنب الخروج للعشاء في الخارج وتخطط مشاويرها بعناية على إثر حالات الطعن، وتخشى الصعود إلى الحافلات.
وعلى الجانب الفلسطيني العائلات قلقة من إمكانية أن يخرج ابنها أو ابنتها ولا يعود، فإن لم يكن بنيتهم تنفيذ عملية يقتلون على إثرها قد يعلقون في المنتصف ويدفعون حياتهم.
وتقول الافتتاحية إنه بالرغم من أن عدد الضحايا على الجانب الإسرائيلي لم يتجاوز تسعة، وهذا ليس كبيرا، إلا أن مصدر الخوف أن منفذي العمليات ليسوا مرتبطين بتنظيمات يمكن ممارسة ضغوط عليها، ولا يحتاجون سوى لسكين مطبخ فلا يمكن رصدهم قبل تنفيذهم العملية.
وعن الأسباب المحتملة لعمليات الطعن تقول الصحيفة إن الوضع في المسجد الأقصى لعب دورا مهما.
يعتقد الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وهو ما تنفيه إسرائيل، إلا أنها تقيد وصول الفلسطينيين إليه وتسمح لليهود بتجاوز الشروط، وهي عدم أدائهم الصلاة بداخله، وهذا يغضب الفلسطينيين.
كذلك فإن غياب أفق تسوية سياسية يبث اليأس في النفوس.
وترى الصحيفة أن ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين اتهم مفتي القدس الحاج أمين الحسيني بالمسؤولية عن الهولوكوست سمم الأجواء أكثر.