بعد أن أعلن وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير أن بلاده تتوقع استقبال رقم قياسي من طالبي اللجوء قد يصل إلى 800 ألف إنسان خلال العام الجاري 2015، طالبت رئيسة وزراء ولاية شمال الراين ويتسفاليا هنالورا كرافت الحكومة الاتحادية بالإعلان عن حجم المساعدات المالية، التي ستحددها وآلية توزيع اللاجئين والمساعدات بأسرع وقت ممكن، لمواجهة موجة اللاجئين المرتقبة.
وقال الوزير إنه استنادا إلى إحصاءات رسمية جديدة "علينا أن نتوقع ما يصل إلى 800 ألف طالب لجوء"، مضيفا أن "هذا يعد تحديا لنا جميعا". وأضاف خلال مؤتمر صحافي "أنه تحد حقيقي سنتجاوزه" لكن "الوضع لم يخرج عن السيطرة" في ألمانيا رغم أن على بلاده استقبال لاجئين في الخيام وفي الثكنات.
يذكر أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة سجلت ألمانيا أول وجهة في الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء، أي بما يزيد عن مائتي ألف طلب لجوء، أي أكثر من ضعف أعداد العام الماضي وأكثر من مجمل عام 2014 (202834)، وفقا لأرقام وزارة الداخلية. وتعود هذه الزيادة أساسا إلى الارتفاع الكبير لطالبي اللجوء القادمين من كوسوفو وألبانيا وصربيا.
ويشار إلى أنه في 1992، أي خلال الحرب الأهلية في يوغوسلافيا السابقة كانت ألمانيا سجلت حتى الآن أكبر عدد من طالبي اللجوء مع 438 ألف شخص. وكانت برلين تتوقع وصول 400 ألف طالب لجوء إلى أراضيها العام الحالي.