2024-11-14 06:15 م

الدور السعودي في ازدهار سوق الأسلحة العالمي

2015-03-12
بزنس إنسايدر – التقرير

قالت شركة أبحاث IHS إن المملكة العربية السعودية تفوقت على الهند، لتصبح أكبر مستورد للأسلحة في العالم في عام 2014، وهو العام الذي شهد ارتفاع التجارة العالمية في مجال الدفاع للعام السادس على التوالي، ووصول حجم هذه التجارة إلى مستوى قياسي هو 64.4 مليار دولار أمريكي.

وأضافت IHS، التي توفر معلومات عن السوق العالمية والوضع الاقتصادي، أن النمو في هذه التجارة جاء نتيجة زيادة طلب الاقتصادات الصاعدة على شراء الطائرات العسكرية، وتصاعد التوترات في كل من الشرق الأوسط، وآسيا، والمحيط الهادئ،.

ولم يتغير ترتيب أكبر الدول المصدرة للأسلحة في العالم لعام 2014 عما كان عليه في عام 2013، وفقًا لتقرير IHS؛ حيث بقيت الولايات المتحدة المصدر الأعلى لوسائل الدفاع في عام 2014، وجاءت قبل روسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، التي احتلت المراتب الخمس الأولى لترتيب عام 2013 أيضًا.

ونقل تقرير IHS عن المحلل الكبير في شؤون الدفاع، بن موريس، قوله: “لقد كان النمو في المملكة العربية السعودية مثيرًا جدًا، واستنادًا إلى الطلبيات السابقة، من غير المتوقع أن تنخفض هذه الأرقام أو تتباطأ“.

وارتفعت الواردات السعودية من االأسلحة بنسبة 54 في المئة بين عامي 2013 و2014. وبناءً على خطط التسليم التي تم توقيعها مسبقًا، سوف تنمو هذه الواردات بنسبة 52 في المئة، لتصل إلى 9.8 مليارات دولار في عام 2015. ووفقًا لتقرير مؤسسة أبحاث الدفاع، سيتم إنفاق واحد من كل 7 دولارت على استيراد معدات الدفاع في عام 2015 من قبل المملكة العربية السعودية.

وتعد المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، جزءًا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقد تعهد هؤلاء المتشددون المسلحون بإسقاط حكومات الدول المتحالفة مع الغرب في الشرق الأوسط.

وأكد موريس أيضًا على أهمية دول الشرق الأوسط في نمو تجارة الدفاع العالمية، قائلًا إنه “حين ننظر إلى فرص التصدير المرجحة على المستوى العالمي، يظهر لنا أن خمسًا من الدول العشر الرائدة في هذا المجال هي من دول الشرق الأوسط“. وأضاف موريس: “الشرق الأوسط هو أكبر سوق إقليمية، وفيه فرص تقدر بـ 110 مليارات دولار في العقد المقبل“.

وأما بالنسبة لأكبر خمس دول مستوردة للسلاح على مستوى العالم في عام 2014، فقد جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى، وتلتها كل من الهند، والصين، والإمارات العربية المتحدة، وتايوان. ويختلف هذا التصنيف قليلًا عن التصنيف العالمي لعام 2013، حين جاءت الهند أولًا، ومن ثم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتايوان، والصين.

وقال تقرير IHS إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة استوردتا معًا ما تعادل قيمته الـ 8.6 مليارات دولار من أنظمة الدفاع في عام 2014، وهذا الرقم يتجاوز ما أنفقته دول أوروبا الغربية مجتمعة على أنظمتها الدفاعية في العام نفسه. وكان المستفيد الأكبر من سوق الشرق الأوسط هو الولايات المتحدة، التي باعت ما قيمته 8.4 مليارات دولار من الأسلحة للشرق الأوسط في عام 2014، بعد أن كان هذا الرقم 6 مليارات دولار فقط في عام 2013.

هذا، ومن الجدير بالذكر هنا أن مسح مؤسسة IHS لا يشمل الذخائر، والأسلحة الصغيرة، ومعدات الأمن الوطني، أو برامج الاستخبارات.