2024-05-02 05:55 م

ورقة "عين العرب" الملطخة بدماء الاكراد يساوم بها أردوغان أمريكا ودول الغرب

2014-10-08
القدس/المنــار/ يستخدم الرئيس التركي ورقة "عين العرب" الملطخة بدماء الأكراد في سوريا كورقة مساومة في مباحثاته مع الولايات المتحدة ودول الغرب والخلاف بين انقرة وواشنطن حول مرتبة ودرجة تركيا في قائمة حلفاء الولايات المتحدة بعد الحليف الأول اسرائيل.
تقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن المباحثات التي يجريها اردوغان تهدف ايضا الى انتزاع مكاسب مركزية في اطار اللعبة التي يقودها الرئيس التركي منذ توليه السلطة في تركيا، وهي لعبة الباحث عن تزعم المنطقة عبر مسارات وبوابات مختلفة من السياسة الهادئة واسلوب "لدغة الثعبان" عبر الحديث عن توطيد العلاقات وازالة اية خلافات بين تركيا وجاراتها الى سياسة تخريب وتدمير الساحات المجاورة، ومن هذه الابواب التي يسعى اردوغان الى استخدامها لزعامة المنطقة هو فتح الباب من جديد أمام المتحمسين للسلطة والحكم في العالم العربي، وهم الاخوان المسلمون "المحتجزون" في "الحظيرة" التركية، والذين أسمتهم أمريكا بقوى الاسلام السياسي المعتدل، واحتفاظ تركيا بهذه الورقة ورفض اسقاطها، سببه ايمان القيادة التركية بامكانية اعادة انبعاث هذه القوى من جديد في فضاء العالم العربي، من خلال تدمير الدولة السورية، وهذا ما يحاول اردوغان تمريره من تفاهمات مع الغرب، مقابل الدخول في ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة داعش.
وتضيف الدوائر أن أردوغان يرفض الزج بجنوده في داخل سوريا في حرب لا يحصل على ثمن المشاركة فيها مسبقا من خلال وعود تنفذ في التوقيت الذي يسمح بذلك، ومن ابرز ما يضغط باتجاهه هو موافقة من جانب الغرب وتحديدا حلف الناتو الذي هو عضو فيه على تقديم كامل الدعم لتركيا التي ستعمل بكل قوة لتدمير الدولة السورية واسقاط نظامها، بعد أن باتت أنقرة تسيطر على مفاصل تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي المسمى بـ "داعش"، وقادرة على توجيهه وتوجيه القوى الاخرى بالاتجاه الذي ترغب به، ومن ثم توفير الارضية المناسبة للدور التكري والدول المسماة بدول الاعتدال، فكما هو الحال من تأثير واختراق اسرائيلي للعصابات الارهابية في منطقة جنوب سوريا، باتت المجموعات الارهابية في المناطق الشمالية من سوريا مخترقة وتعمل بشكل مباشر لصالح استخبارات أردوغان.