2024-11-30 12:39 م

بيان للراي العام صادر عن المؤتمر المؤتمر العربي الأرثوذكسي

2014-06-25
أيُّها الإخوة والاخوات، 
  لقد وصل السيل الزبى، ولم يعد بالإمكان تحمل هذا الظلم اليوناني، ولن نقبل بعد اليوم ان تتحكّم مجموعةٌ من الرّهبان اليونانيين العنصريين، الذين استُورِدوا إلى ديارنا المقدسة، في مصير الرّعيّة الأرثوذكسية عروبة المنشأ والهويّة. ولن نقبل باقل من الاصلاحات الشاملة والاساسية المتضمنة في الرسالة التي تقدم بها الرهبان العرب الى ثيوفيلوس الثالث قبل حوالي الشهر، ولن نقبل باقل من الشفافية الكاملة على مدخول ومصروف البطريركية، والصفقات التي تجريها وكأنها وكالة عقارات فاسدة ومفسدة، ولن نقبل بأقل من المشاركة العادلة والفاعلة في كل الهيئات الكنسية، بما في ذلك المجمع المقدس والمجلس المختلط، بهدف تصحيح مساراتها وتنظيف العفن المتوارث والمستفحل فيها.
لقد كان آخر ما وصلت اليه هذه العنصرية هي قرارات ثيوفيلوس ومجمعه العنصري، ابلاغ سيادة المطران عطالله حنا بقطع راتبه الشهريبالاضافة الى قرارهم نقل الارشمندريت خريستوفوروس (حنا عطالله)، مؤسس ورئيس دير دبين، من الاردن الى القدس، بهدف ابعاده عن ابناء رعيته العرب، ولكي يكون تحت الضغط الاسرائيلي واليوناني على حد سواء. وكان ثيوفيلوس قد اتخذ قرارات مشابهة سابقا بحرمان الارشمندريت خريستوفوروس من راتبه منذ سبع سنوات ورفض طلبه الاعتراف بدير دبين وقبول الراهبات العرب فيه، وقرارا  آخر بإبعاد الارشمندريت ميلاتيوس بصل، ابن كفرياسيف، عن رعيته العربية في رامالله وحصره في كنيسة الجسمانية بدون رعية، وحرمانه لاحقا من راتبه الشهري، في الوقت الذي يقدم فيه ثيوفيلوس رعايته الكاملة لكاهن التجنيد، كل ذلك لان هؤلاء الرهبان طالبوا بحقهم الطبيعي في اصلاح كنيستهم واقامة ابرشيات لرعاية ابناء الطائفة، ورفع الظلم عن ابناء البطريركية المقدسية العرب، المستمر منذ عام 1534 .
لم يكن ثيوفيلوس مختلفا عن غيره من البطاركة اليونان في اقصاء ابناء الرعية الارثوذكسية العرب بما في ذلك رجال الدين منهم، بل امعن اكثر من سابقيه في ضربهم ومعاقبتهم وحرمانهم بمجرد اعتراض أي منهم على سياسته الاستعمارية العنصرية، ومنذ أن اعتلىكرسي البطريركيّة المقدسية،وتعهّد لحكومة اسرائيل،آنذاك، بالتّوقيع على صفقات جاهزة سلفا، لتسريب ما تبقى من عقارات لصالح المستوطنين، وهي صفقات لا تغير معالم القدس ديموغرافيا فحسب، بل تقطع احداها ( صفقة تلة المطار) التواصل الجغرافي، وفق المخطط الاسرائيلي، بين اهم مركزين روحيين للديانة المسيحية اي بيت لحم والقدس، مذاك، أدركنا نحن الأرثوذكسيين العرب،وحذرنا بأنَّ مصيرنا ووجودنا بات يتهدده خطر حقيقي .
ان الحراك الشعبي المتواصل في الاردن ضد الاجراءات العنصرية التي اتخذها ثيوفيلوس ضد الرهبان العرب المذكورين لن تمر مهما كلف الثمن، هذا الحراك سيمتد وستشهد فلسطين بشقيها حراكا مشابها حتى تحقيق اهدافنا العادلة، وعليه فان المؤتمر العربي الارثوذكسي، إذ يشجب ويستنكر سياسة البطريركية اليونانية وعلى رأسها المدعو ثيوفيلوس، ضد الاكليروس العربي، يطالب كل من يدعي الانتماء العربي الارثوذكسي اتخاذ موقف صريح وفاعل ضد الرئاسة اليونانية المتعصبة، كما يطالب الكهنة العرب اتخاذ مواقفهم باستقامة وشجاعة، فإما مع ابنائهم العرب او مع رئاستهم اليونانية العنصرية ضد ابناء رعيتهم.
اننا نتوجه الى ابنائنا وبناتنا، ابناء الجيل الشاب، ان استعدوا للعمل، ونؤكد اننا على اعتاب نهضة ارثوذكسية وتغييرات تاريخية، فإما ان نكون او لا نكون. ولا حياد في معركة المصير.
.
باحترام 
  ميخائيل خوري - سكرتير اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الارثوذكسي.