2024-11-30 06:45 م

"الأسبرين".. سلاح المستقبل لعلاج سرطان القولون والمعدة والبلعوم

2013-10-26
"الأسبرين".. هذه الحبة الصغيرة التي تم اكتشافها منذ 3 آلاف و500 عام، والتي استخدمت في عام 1899 على أنها علاج الالتهابات والآلام، وفي عام 1950 بدأ يستخدم للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، وحاليًا يعكف العلماء على استخدامه في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي خاصة القولون والمعده والبلعوم، مع الأخذ في الاعتبار من آثاره الجانبية وهي النزيف.

وأجريت أكثر من 150 دراسة علمية في العديد من الأوساط الطبية، منها تلك التي أجراها البروفسور البريطاني "بيتر - روشويل" في جامعة أوكسفورد، والذي قام بعدد من الأبحاث على "الأسبرين" في الوقاية من السرطان بأنواع المختلفة، حيث أجريت الأبحاث على 177 ألف و500 مريض للوقاية من أمراض القلب، فتبين انخفاض نسبة الوفيات بحوالي 35% بعد خمس سنوات من العلاج بالأسبرين يوميًا وبجرعات ضعيفة 75 ملليجرام في اليوم و20% بالنسبة لمرضى السرطان لمدة ثلاث سنوات وبنسبة 35% في المجموعات التي تم علاجها لمدة خمس سنوات، وهذا التأثير الوقائي ظهر بعد عشر سنوات من نمو الأورام السرطانية، وبعد المتابعة لمدة ست سنوات، وصلت نسبة الانخفاض إلى 46% بالنسبة لسرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون، مع وجود اثار جانبية للنزيف المعدي، ولكن بنسبة ضعيفة، ما جعل العلماء يؤكدون على أن تناول الأسبرين يوميًا بجرعة ضعيفة يخفض في خطورة سرطان القولون كما يخفض نسبة الوفيات بحوالي 16% بعد خمس سنوات من تناوله، كما يخفض الإصابة بسرطان البلعوم بنسبة تتراوح من 60% إلى 70%.

الجدير بالذكر أن المعهد الوطني للسرطان دعا مجموعة من الخبراء للاجتماع في عام 2014 لمناقشة مجموعة الأبحاث العلمية التي تطرقت للعلاج بالأسبرين ومعرفة مدى استخدامه في علاج سرطان القولون والمعدة والبلعوم مع تفادي الآثار الجانبية له، وبعد أن تبين أن العلاج بالأسبرين لمدة عام على حوالي 100 ألف مريض خفضت من 46 إلى 33 حاله وفاة 84 إلى 60 حاله إصابة بأمراض القلب و34 حالة وفاة بسرطان القولون.

المصدر: "أ.ش.أ"