وترى التقارير التي اطلعت (المنــار) على فقرات منها أن الموقف الاسرائيلي من الوضع في مصر يقارب الى حد كبير ما صدر مؤخرا من مراكز تخطيط وبحث شبه حكومية. والى جانب التحليل الخاص بمصر، هناك حديث عما يجري في سوريا، وأهمية انهاء الجيش السوري بصورة لا تسمح بعودة هذه المؤسسة من جديد، وهذا لن يكون الا اذا تشكلت مجموعة جيوش في سوريا، أو ما يمكن وصفه يجيوش الاقاليم، أي تقسيم البلاد.
والاخطر على اسرائيل ـ حسب هذه التقارير ـ هو الخوف من عودة الخطر القادم من الشرق، فاسرائيل لم تكن راضية عن انسحاب أمريكا من العراق قبل نضوج أفكار مخطط التقسيم بشكل نهائي وواضح، واسرائيل تخشى أن يعيد العراق بناء قوته العسكرية والاقتصادية وأن يتحالف مع محاور معادية، فالعراق يشهد اليوم محاولة انبعاث واعادة بناء من جديد، وما يساهم في تعطيل وتأخير الدوران السريع لهذه العجلة، هو ما تشهده العراق من تفجيرات وعمليات ارهابية، فلا يمكن السماح بعودة الخطر الشرقي مرة أخرى.
والتوصية التي خرجت بها هذه التقارير، امكانية تجاوز العراق للوضع الأمني المتوتر، وأن يعود البناء بصورة ووتيرة عالية، لذلك، توصي هذه التقارير بضرورة توفير المناخ المناسب يشتى الوسائل الممكنة لتقسيم العراق وعدم السماح لانبعاثه وحدة واحدة، وهو المطلوب اسرائيليا وأمريكيا في سوريا ومصر، أي أن تكون ساحات هذه الدول ضحية لسيناريوهات توفر قدر أكبر من الأمن والامان لاسرائيل.