2024-05-11 04:05 م

أمريكا والصين.. مواجهة عسكرية مجهولة العواقب

2020-07-08
تراقب الدوائر العسكرية في واشنطن، تطورات الأوضاع «الساخنة» مع الصين، على خلفية تصريحات بكين الرسمية: « مستعدون للمواجهة مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي»، واتهام الولايات المتحدة بأن لها «دوافع خفية» وراء إرسال حاملات الطائرات إلى بحر الصين الجنوبي وعسكرته.

عسكرة بحر الصين الجنوبي

ويرى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، أن «الولايات المتحدة أرسلت عمدا قطعا بحرية عسكرية لإجراء تدريبات واسعة النطاق في بحر الصين الجنوبي، بهدف إظهار عضلاتها.. نعتقد أن لديهم دوافع خفية، فالولايات المتحدة تخلق انقساما بين دول المنطقة، وهي تقوم بعسكرة بحر الصين الجنوبي».

وتأتي الخطوة الأمريكية بعد أيام من بدء الصين تدريبات عسكرية أطلقتها الأربعاء الماضي، وتستمر حتى الأحد المقبل بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها.

وتعتبر التدريبات التي تنفذها البحرية الأمريكية من أكبر التدريبات خلال السنوات الأخيرة، ومن النادر أن تجري التدريبات العسكرية الأمريكية والصينية الرئيسية في المنطقة الوقت ذاته.. بينما يستبعد الأدميرال الأمريكي، جيمس كيرك، تصاعد أهداف التدريبات  في بحر الصين الجنوبي، قائلا: «لقد رأونا ورأيناهم..الاتصالات مع السفن الصينية كانت بدون حوادث، ونتوقع أنه سيكون لدينا دائما اتصالات احترافية وآمنة، ونحن نعمل في بعض المياه المزدحمة للغاية، والكثير من حركة النقل البحري من جميع الأنواع».

هل تغير الصين استراتيجيتها والدخول في مواجهة مباشرة مع أمريكا؟

غير أن وتيرة التدهور في العلاقات بين العملاقين باتت مقلقة، خاصة وأن التموقع ضد الصين صار محددا أساسيا في الخطاب السياسي الأمريكي سواء لدى الجمهوريين أو الديموقراطيين، مما يستدعي  تغيير الصين استراتيجيتها والدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، بحسب تقديرات مدير الشؤون العلمية بنادي Valdai، فيدور لوكيانوف.

ويشير «لوكيانوف» إلى أن الصين، وحتى وقت قريب لم تكن تميل إلى الانخراط في نزال مباشر مع الولايات المتحدة. فلطالما كان النهج الصيني يتجنب ذلك بطريقة ما، ويتحايل، ولا ينخرط في مواجهة مباشرة، مثلما تجيد روسيا، على سبيل المثال، فعل ذلك. ولكن الصينيين سيضطرون على ما يبدو إلى إعادة النظر في نهجهم التقليدي.

الصين باتت قوة عسكرية ذات مصداقية

واحتمالات المواجهة، أو مجرد التلويح بها، ارتبطت بتقديرات التفوق العسكري لكل من الدولتين «الصين والولايات المتحدة»، ورغم أن ليس بإمكان الصين تحدي القوة الأمريكية على المستوى العالمي، إلا أنها باتت قوة عسكرية ذات مصداقية وتأثير في محيطها الإقليمي.. ويتناول  تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري»، والصادر يوم (27 أبريل / نيسان 2020) تقدم الولايات المتحدة على الصين، إذ زادت نفقاتها العسكرية بنسبة 5.3