2024-04-27 01:18 م

العالم يحتاج الى 20 نهرا مثل النيل لمواجهة ازمتي الغذاء والماء

2012-09-12
رأت مجموعة من الزعماء السابقين أن العالم بحاجة إلى إيجاد مياه تعادل 20 نهراً على غرار نهر النيل بحلول 2025، لإيجاد الغذاء الذي يكفي لإطعام عدد السكان المتزايد، والمساعدة في تجنب صراعات بسبب نقص المياه. ومن شأن عوامل مثل التغير المناخي أن تضغط على إمدادات المياه العذبة، ومن المرجح أن تواجه دول مثل الصين والهند نقصاً في المياه في غضون عقدين. وطالب الزعماء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يكون له دور.

وقال رئيس الوزراء الكندي السابق جان كريتيان في دراسة أصدرتها مجموعة تتألف من 40 زعيماً سابقاً، يشارك في رئاستها مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ورئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، إن الآثار السياسية المستقبلية لنقص المياه ربما تكون مدمرة.

وأوضح أن نقص المياه سيؤدي إلى بعض الصراعات. وسلط كريتيان الضوء على توترات مثل تلك الموجودة في الشرق الأوسط بشأن نهر الأردن.

وقالت دراسة صادرة عن مجلس التفاعل الذي يضم الزعماء السابقين، إنه ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يضع المياه في مقدم اهتماماته. وحتى الآن فإن مجلس الأمن يتعامل مع قضية المياه على أنها عامل في أزمات أخرى، مثل السودان أو تأثيرها على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وأضافت الدراسة أن حوالي 3800 كيلومتر مكعب من المياه العذبة تؤخذ من الأنهار والبحيرات سنوياً.

وقالت إنه «مع مليار فم إضافي، سيتعين إطعامهم حول العالم بحلول 2025، فإن الزراعة العالمية وحدها ستحتاج إلى 1000 كيلومتر مكعب إضافي من المياه سنوياً. وعدد سكان العالم الآن يزيد قليلاً على سبعة مليارات نسمة. وقالت الدراسة التي يدعمها أيضاً معهد المياه والبيئة والصحة في الجامعة التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة جوردون الكندية، إن الزيادة تساوي تدفق 20 نهراً في نفس حجم تدفق نهر النيل سنوياً، أو 100 نهر بحجم نهر كولورادو.

وتابعت الدراسة أن النمو الأكبر في الطلب على المياه سيكون في الصين والولايات المتحدة والهند، بسبب النمو السكاني وزيادة الري والنمو الاقتصادي.

وستنظم لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، التي تنسق جهود الأمم المتحدة المتعلقة بالمياه، اجتماعاً لوزراء الخارجية الشهر الجاري، ومحادثات منفصلة بين خبراء في 25 سبتمبر، للنظر في سبل معالجة المخاوف بشأن المياه.

وقالت الدراسة إن هناك أمثلة على الصراعات المتعلقة بالمياه، فعلى سبيل المثال، يوجد صراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن طبقات المياه الجوفية، وبين مصر ودول أخرى تشاركها في نهر النيل، أو بين إيران وأفغانستان بشأن نهر هيرمند.

وأضافت الدراسة أن الإنفاق السنوي على تحسين موارد المياه والصرف الصحي في الدول النامية، يجب أن يرتفع بحوالي 11 مليار دولار سنوياً. ويقدر التقرير أن كل دولار ينفق سيؤدي إلى عائد اقتصادي يتراوح من ثلاثة إلى أربعة دولارات.

ويوجد مليار شخص محرومون من المياه العذبة، ومليارا شخص يفتقرون خدمات الصرف الصحي الأساسية. وقال كريتيان إنه يوجد 4500 طفل يموتون يومياً بسبب أمراض مرتبطة بالمياه، وهو ما يعادل سقوط عشر طائرات ضخمة، ووفاة جميع ركابها.
المصدر: رويترز