2024-05-11 06:24 ص

هل يفلس مقاولو الإرهاب بين ديناميكية العقل الروسي وحراك الدبلوماسية الإيرانية..؟

2015-09-04
منهل ابراهيم
تتوضح معالم الجبهة الإقليمية الإيرانية الروسية لصد خطر الإرهاب الذي يتمدد بنيانه بمعاول تنظيم "داعش" الإرهابي ويتعهده ويعمل لإرساء قواعده في المنطقة المقاول التركي الإرهابي في الدرجة الأولى وباقي مقاولي الإرهاب من غرب وعرب ماضون حتى النهاية في الحشد لجبهة إرهابهم العمياء.
وفي سياق الصورة التي يرسمها التحالف الروسي الإيراني لمواجهة خطر الإرهاب المتنامي في المنطقة تنشط ديناميكية العقل الروسي على جبهة السياسة المزدحمة بالأفكار السياسية علها تمهد الطرق وتجمع الحلول على طاولة السياسية التي تنتظر في جنيف ثالث اللقاءات فربما يكسر الجليد هناك.. وفي موازاة الديناميكية الروسية تزداد الحركة المكوكية لصاحب الابتسامة الدبلوماسية ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للنداء في المحافل الغربية والعربية لرص الصفوف وتوسع دائرة الحلقة التي من المفترض أن تحاصر الإرهاب وتحشره في الزاوية بالتوازي مع الحراك الدبلوماسي الروسي أيضاً وديناميكية عقله الرصين.. فضرب الإرهاب بيد من حديد هو المطلوب والتسوية السياسية المخملية للأزمات تسيران في خط مواز لا يمكن تحقيق أي من الخطين دون النظر في الخط الآخر .
وزير الخارجية الروسي المخضرم سيرغي لافروف يجيد لغة الكلام والفعل السياسي على أعلى مستوى فالشرعية كلمة كبرى يعرف أين يسقطها ويعلم الوزير لافروف أن الحسم العسكري الذي تسعى إليه سورية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي أمر لابد منه وأن القوة الفاعلة ضد التنظيم تبقى مقصلة الجيش السوري التي تطيح كل يوم بالمزيد من هياكل الإرهاب.
الجهود الإيرانية الروسية لبناء جبهة إقليمية في مواجهة "داعش" تتصاعد وفق رؤية استراتيجية ويتم تقسيم الأدوار بين الفعل الروسي والفعل الايراني على الأرض للوصول إلى بناء متكامل يضرب الإرهاب بيد كـأولوية ويؤسس لحل سياسي شامل في المنطقة أساسه متين وبعيد عن لغة المساومات والتنازلات عن السيادة والحقوق ووحدة أراضي الدول التي ابتليت بآفة الإرهاب المتنقلة.
التجاوب المصري مع الدعوات الايرانية الروسية قد يشجع بلداناً عربية أخرى، كما تتوقع طهران وموسكو، وربما تشجع أيضاً دولاً خليجية... فمسار الاستراتيجية الإيرانية الروسية يلقى قبولاً متزايداً في المنطقة، وما يجب أن يعيه الجميع أن التحالف الدولي لمحاربة إرهاب "داعش" لن يكون فاعلاً على أرض الواقع من دون مشاركة سورية فضلاً عن أنه لا يستند إلى شرعية مجلس الأمن الدولي... وهذا هو جوهر الحديث الروسي الذي نطق به الوزير المخضرم لافروف... فهل يفلس مقاولو الإرهاب بين ديناميكية العقل الروسي وحراك الدبلوماسية الإيرانية..؟

عن موقع ثورة اون لاين