وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن الدول المصدرة للارهاب والفوضى وادواتها الى الداخل السوري حولت سوريا الى حاضنة للارهابيين والمجموعات التكفيرية والمتطرفين من جميع أنحاء العالم، بدعم من الولايات المتحدة وتركيا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر وغيرها، وهي جهات ربطتها المصالح المختلفة والرغبة المشتركة في رؤية الدولة السورية مدمرة، وقالت الدوائر ان الضخ الضخم والهائل للارهابيين من جميع أنحاء العالم الى داخل سوريا لاسقاط النظام السوري حول الدولة السورية الى دولة جاذبة للمتطرفين من كافة الأجناس والالوان، وهذا يعني أن الادارة الأمريكية برئاسة أوباما وفرت البيئة المناسبة لمولود معدّل سيكون نسخة معدلة من تنظيم القاعدة التي حاولت ادارة اوباما التباهي بأنها تمكنت من القضاء عليه واستهداف أبرز قياداته وعلى رأسها ابن لادن.
الا أنها اليوم ومعها حلفاؤها باتت الطرف الاساسي في ولادة هذا التنظيم الذي سيكون أكثر انتشارا وتطرفا من القاعدة التقليدي، فهذا الكم الهائل من المسلحين والارهابيين والمتطرفين الذين جلبوا من أماكن مختلفة من العالم، والقي بهم في الساحة السورية، سيجعلون من هذا التنظيم الجديد أوسع انتشارا في أنحاء العالم، وأكثر ترابطا بين عناصره وافراده فهي علاقات بنيت في زمن "الشدة" وحسابات ميادين القتال، وعمدت برابط التطرف الرهيب، وهذا جميعه سوف يساهم في اطلاق قريب لوحش متطرف سيقود في نهاية المطاف نشر الارهاب والتطرف والقتل والتفجير في جميع الساحات التي ينتمي اليها وجاء افراده منها.
وتؤكد الدوائر أن الولايات المتحدة وفرت البيئة المناسبة والافضل لتنظيم قاعدة جديد أكثر ارهابا ودموية لن تسلم منه أمريكا ومصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة والعالم.