2024-11-26 07:26 م

الانتاج الأمريكي للنفط من الصخور الزيتية يهدد النفط السعودي

2013-07-30
لندن/ نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في صفحتها الأولى تحذيرا للأمير والملياردير والمستثمر السعودي المعروف الوليد بن طلال من أن الانتاج الأمريكي للنفط من الصخور الزيتية (أو ما يعرف بالنفط الصخري shale oil ) يهدد النفط السعودي.
ويقول تقرير الصحيفة إن تحذير الأمير السعودي، من أن اقتصاد بلاده المعتمد كليا على إنتاج النفط بات مهددا بشكل مطرد بالمنافسة التي تنتجها ثورة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية، وضعه في خلاف مع وزارة النفط في بلاده ومسؤولين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وتضيف أن بن طلال اقترح، في رسالة مفتوحة إلى وزير النفط السعودي علي النعيمي، على حكومة بلاده أن تسارع في خطط تنويع مصادر اقتصادها.
وكتب الأمير الوليد في الرسالة، التي أرسل نسخة منها إلى الملك عبد الله ومسؤولين آخرين " تواجه بلادنا خطرا مطردا بسبب اعتمادها الكلي، تقريبا، على النفط".
وقد وضعت الرسالة على صفحة الأمير في موقع التواصل الاجتماعي تويتر مؤرخة بتارخ 13 من هذا الشهر، وأكد متحدث باسمه موثوقيتها.
ويشير التقرير إلى أن وزارة النفط السعودية رفضت التعليق على الرسالة. بيد أن مسؤولين في الأوبك مالوا إلى التقليل من الخطر الذي تضعه زيادة إنتاج النفط في أمريكا الشمالية، على الرغم من أن استيراد الولايات المتحدة من نفط الأوبك قد انخفض في العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاما.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض في استيراد الولايات المتحدة من النفط فأن المنظمة النفطية ترى أنها حققت رقما قياسيا في مواردها من تصدير النفط العام الماضي وصل إلى 1.26 ترليون دولار، حسب احصاءات نشرتها المنظمة اليوم.
بيد أن منظمة الطاقة الدولية تتنبأ بأن الطلب على نفط الأوبك الخام سينخفض في السنوات الخمس المقبلة.
وكتب بن طلال في رسالته "إن العالم يقل اعتماده بشكل مطرد على نفط الأوبك بما فيه نفط المملكة".
وبالمقابل رحب وزير النفط السعودي علي النعيمي في حديث له في واشنطن بزيادة إنتاج النفط الأمريكي بوصفها عامل استقرار في تأثيره في أسعار النفط العالمية.
ورفض الأمير الوليد تقييم النعيمي قائلا "إننا نرى في إرتفاع انتاج الغاز من الصفائح الصخرية في أمريكا الشمالية خطرا محتوما".