ونجحت الولايات المتحدة في اقناع اسرائيل بالدور الذي يمكن لجماعة الاخوان المسلمين أن تلعبه في هذه الخطة.
لكن، هذه الخطة التي كان هناك أمل كبير بأن لا يتجاوز تنفيذها أشهر قليلة ضمن سياسة "الدومينو" التي طال الحديث عنها في بداية هبوب الرياح التي اختير لها اسم "الربيع العربي" كتلك الاسماء التي يتم اختيارها في الحملات العسكرية، ولكن، تبناها العالم جميعه، وحتى الفئة المستهدفة تبنت هذا الاسم.
غير أن أحجار الدومينو لم تكن جميعها بنفس الوزن ونفس القوة، فاصطدمت في الساحة السورية، وما زالت تترنح، وحتى اللحظات الاخيرة أخفت أمريكا تفاصيل هذه الخطة عن اسرائيل، وعندما بدأت الأحداث في تونس كانت التقديرات الاسرائيلية بعيدا عن أرض الواقع، ولم تكن قائمة على اسس سليمة، لكن، تكشفت الأوراق في مصر عندما رفضت أمريكا مساندة نظام مبارك.. وشعرت اسرائيل أن أمريكا قد استثنتها من المراحل الاولى في لعبة نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط حسب المفاهيم الأمريكية وشعرت بنوع من الاحباط عندما رأت أن هناك دولا لا يمكن أن تنشغل اسرائيل بالتفكير فيها لثوان كمشيخة قطر تشارك بقوة بسلاحها الاعلامي والمالي في تطبيق هذه الخطة، لكن اسرائيل التي خشيت من أن يفوتها القطار قررت الالتصاق به والدخول اليه لتصبح اليوم جزءا مهما من دعمه ومساندته.
وعندما تم انتخاب مرسي في مصر، وحتى قبل ذلك، عندما سقط مبارك، كانت المخاوف متعاظمة في اسرائيل، لكن الرقابة الأمريكية على ما يحدث في مصر تواصلت، والتطمينات الامريكية أثلجت صدر القيادة الاسرائيلية نوعا ما، وبعد انتخاب مرسي بادرت أمريكا وبشكل سريع الى تهدئة اسرائيل، وبالفعل صارت الأمور في عهد مرسي بالضبط كما أرادتها اسرائيل، وتمكنت اسرائيل في عهد النظام الاخواني بتحقيق تهدئة مريحة مع حركة حماس، حتى أن بعض الامور والمسائل كانت تحل بشكل مباشر بين تل أبيب ونظام مرسي.