2024-11-24 07:05 م

سقوط نظام الاخوان في مصر أشغل أمريكا في "لملمة" أطراف الجماعة المتناثرة

2013-07-24
القدس/ المنــار/ سقوط محمد مرسي فجر حلم الولايات المتحدة بتسليم المنطقة العربية الى ما يسمى بالاسلام السياسي، هذه الخطة التي سقطت مع سقوط مرسي أدخلت الولايات المتحدة في دائرة الانشغال في لملمة تلك الأطراف التي تبعثرت وتشتت بعد عاصفة الثلاثين من حزيران الماضي في مصر، وقد لا تنجح واشنطن في اعادة الصورة كما كانت عليه، والصاق ما تحطم، ومحاولة اعادة مسار خطتها في الشرق الاوسط الى السكة التي خرجت عنه. لكن، هذه المهمة لم تتحقق حتى الان. وهناك من يرى أن القبطان الشريك في العالم العربي لقيادة قطار التحول الفوضوي في المنطقة وايصاله الى الاسلام السياسي، قد أصبح غائبا، وهذا القبطان هو المسمى بـ "جماعة الاخوان المسلمين" في مصر التي تعتبر عصبها الاساسي، فلو كان السقوط لحليفتها في تونس لما كان هذا الارتجاج الهائل العنيف الذي أصاب قطار الخطط الامريكية المتعلقة بالشرق الأوسط.
ويقول خبراء في شؤون الشرق الاوسط لـ (المنــار) أن الصدمة لم تكن ارتداداتها فقط في واشنطن، وانما أصابت حماس في غزة ، والنهضة في تونس، وحركة العمل الاسلامي في الأردن، وكل جماعة اخوانية في العالم العربي، وهؤلاء جميعهم، هم جزء لا يتجزأ من الخطة الأمريكية لتغيير وجه الشرق الأوسط، وجعله بألوان علم الاخوان المدعومة من الادارة الأمريكية.
ويكشف الخبراء ، أن هذه الخطة التي وضعت مع الطواقم الأمريكية لم تولد في يوم وليلة، بل امتدت لفترة طويلة قبل أن ترى النور مع بداية الحملة الانتخابية لمحمد مرسي في مصر، فالدعم الامريكي لهذه الحملة كان ملفتا للغاية على حد قول هؤلاء الخبراء.