هذا ما يراه خبراء في شؤون المنطقة، ويتابعون أن هناك اليوم فرصة تاريخية أمام القيادة المصرية الجديدة، وأن بامكان القاهرة أن تمسك بالخيوط من جديد، وأن تقود العالم العربي، وتنهي مسلسل الفوضى الذي تعيشه الدول العربية.
ويضيف الخبراء في حديث مع (المنــار) أن على القيادة المصرية الجديدة أن لا تتأثر لأية محاولات ابتزاز مالي، فلا أحد يستطيع أن يواجه مصر القوية، الملتفتة الى مصالحها، والمصرة على حماية أمنها القومي وقرارها المستقل، ولا تكترت حتى لامريكا، لأن مصر دولة كبيرة وقوية، فأمريكا بحاجة الى مصر بعد أن فشلت خطة واشنطن في تقييد قدرات ودور مصر، هذه الدولة القوية بحكم اخواني يشغلها في أمورها الداخلية، ويقول خبراء شؤون الشرق الاوسط أن العلاقة بين الجيشين المصري والامريكي لها تاريخ طويل، لكنها تسير ضمن مقاييس واضحة لا تمس السيادة المصرية، وتضع جدارا فولاذيا أمام أية محاولات من جانب الولايات المتحدة للتدخل في طريقة ادارة المؤسسة العسكرية المصرية، كذلك، ستواصل الاموال الخليجية تدفقها على الخزينة المصرية المصرية، والمعونة الأمريكية لن تتوقف خاصة اذا واصلت القيادة المصرية الجديدة اتباع موقف ينحاز داخليا للمواقف الشعبية، ولا ينحاز خارجيا الا للمصالح القومية المصرية، كذلك، أن لا تدخل القاهرة في تلك اللعبة التي انغمس فيها الاخوان المسلمون، وهي لعبة المساومة على القرار المصري، فهذه القيادة ، بالتأكيد، تدرك أن لا أحد يستطيع تجاهل دولة بحجم مصر.