2024-11-24 06:24 م

السعودية ترث جماعة الاخوان في رفع راية البرنامج الامريكي التخريبي في المنطقة

2013-07-18
القدس/المنــار/ يرى خبراء مختصون في شؤون المنطقة لـ (المنــار) أن وضعا اقليميا ودوليا يتشكل الان ، في ضوء سقوط حكم الاخوان المسلمين في مصر، واصطدام البرنامج الامريكي بوفائع جديدة، بحيث لم تعد الولايات المتحدة قادرة على الاحتفاظ بتفردها في ازمات وساحات وتطورات المنطقة ويشير هؤلاء الى أن تحالف الاخوان وتركيا والولايات المتحدة سقط سياسيا واخلاقيا، وبهذا السقوط لم يعد هناك خيار أمام أمريكا لتعمل من تحته الا بتخويل المقاول القديم للمهام الامريكية ألا وهو السعودية.
وذكر الخبراء أن السعودية تتحمل الان وزر ما يجري في المنطقة، وتحديدا الأعمال الاجرامية والمجازر الفظيعة في أكثر من ساحة ، ورغم تشابك الأوضاع والتطورات الا أن السعودية انبرت لتحمل راية التخريب والارهاب في المنطقة دون تنافس ، أي بعد فشل جماعة الاخوان في مصر وتركيا وقطر وأكثر من مائة دولة في وقت يتعاظم فيه صمود الشعب السوري وقيادته، لكن، السعودية لا تمتلك قدرات استثنائية للقيام بهذه المهمة، رغم ابتياعها الضخم للاسلحة، وتدريب الانتحاريين ومنفذي عمليات التفجير، فكل الوقائع تؤكد أن ان حكام الرياض هم الذين يقفون وراء الاعمال الاجرامية الفظيعة التي ترتكب بحق أبناء سوريا والعراق فالسعودية اليوم تنفرد برفع راية الارهاب.
ويضيف الخبراء أن حكام الرياض  ذاهبون بموقفهم هذا الى الانتحار، ومضيها ومواصلتها الحرب الارهابية سيحملها المسؤولية، مسؤولية سفك هذه الدماء، وبالتالي، لا يستبعد الخبراء اعمالا انتقامية ضد السعوديةمؤسسات وافرادا ومصالح، فهي اليوم مكروهة في الشارع العربي.
ويعتقد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط أن السعودية ترى في نفسها الاقدر على تنفيذ البرنامج الامريكي وأنها تستطيع خدمة جميع الاخوان، وبامكانها التعويض عن التقهقر الامريكي والفشل القطري، وهذا ما يفسر الاموال الضخمة التي ينفقها حكام السعودية على شراء الاسلحة وتجنيد المرتزقة وضخهم الى الساحة السورية دعما للعصابات الارهابية، وايضا تكثيف عمليات تشكيل الخلايا الاجرامية التي ترتكب عمال التفجير في الساحة العراقية.
لكن، الخبراء يقللون من قدرة الرياض على تنفيذ البرنامج الامريكي، محذرين من أن الدور السعودي  سينكفىء ، وسيزيد سلبا على الساحات العربية ضد حكم ال سعود،