2024-11-25 05:47 م

باحث إسرائيلى: سنواجه خطر ملايين «العطشى» المصريين على حدودنا

2013-05-30
حيفا/ قال رئيس مركز الأبحاث الجغرافية الاستراتيجية وعلوم البيئة بجامعة حيفا الإسرائيلية آرنون سوفر، إن مصر على وشك أن تشهد كارثة وانهياراً تاماً، بسبب التغيرات الديموجرافية والمناخية بالمنطقة. وأضاف: «كل الأدلة والبيانات والمعطيات أمامنا حالياً تؤكد أن مصر تنتظر كارثة مائية وغذائية وفوضى مطلقة». وتابع: «بينما تواجه البحار مخاطر ارتفاع منسوب المياه بها، تواجه الأنهار بالمنطقة خطر الجفاف، وقد يتأثر نهر النيل ببناء سد النهضة الإثيوبى بما يهدد بتعرضه للجفاف، وبالمثل نهر الفرات».

ولفت الباحث الإسرائيلى إلى تضاعف عدد المصريين فى السنوات الـ30 الأخيرة، فيما ظلت الموارد المائية والغذائية دون زيادة، مشيراً إلى تزامن الزيادة السكانية مع وجود تهديدات أخرى، منها ارتفاع منسوب مياه البحار، ما قد يؤدى لغمر مياه الفيضانات لمساحات كبيرة من مصر، وزيادة نسبة الأملاح بالمياه الجوفية، ما يدفع كثيراً من المصريين إلى مغادرة المدن الساحلية.

وأوضح أنه لولا الجدار الحدودى العازل بين مصر وإسرائيل، الذى انتهت السلطات الإسرائيلية من بناء الجزء الأكبر منه منذ أشهر لمنع تسلل المهربين واللاجئين الأفارقة، لواجهت إسرائيل خطراً جديداً، يكمن فى مواجهتها ملايين المصريين أمام حدودها، فى يأس تام للحصول على المياه والغذاء وفرص العمل، وهرباً من الجفاف والأزمة المائية.

من ناحية أخرى، قالت مؤسسة «ستراتفور»، شركة استخبارات أمريكية خاصة، إن تاريخ العلاقات الدبلوماسية المتوتر بين مصر وإثيوبيا، يصعّب التوصل لحل دبلوماسى، ويظل العمل العسكرى الصريح غير مرجح أيضاً، ولكن تستطيع القاهرة التنسيق مع الخرطوم للضغط على أديس أبابا لحل الأزمة، ولفتت إلى أن اتفاقية 1959 لتقسيم مياه النيل، أصبحت أكبر إشكالية فيما يتعلق بتوزيع حصص المياه، وقد تكون مراجعتها أحد الحلول الملائمة للتوصل لحل نهائى للأزمة.