بقلم: د. ابراهيم ابراش
إذا كان من المعروف الهدف الخبيث لنتنياهو من اقحام محور فيلادلفيا في المفاوضات حتى يعطلها ويستمر بالحرب، فإنني أتساءل عما تقصده الرئاسة الفلسطينية بأن محور فيلادلفيا حدود سيادية بين فلسطين ومصر!! في الوقت الذي يعرف الجميع أن كل قطاع غزة خاضع للاحتلال كما هو الحال في الضفة ولا توجد أية سيادة فلسطينية على أي شبر من أرض فلسطين أو معابرها وحدودها، لا معبر رفح ومحور فيلادلفيا ولا معبر ايرز ولا معبر الكرامة مع الأردن.
كان معبر رفح ومحور فيلادلفيا خاضعين لسيطرة الاحتلال وتواجده الدائم حتى بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر ١٩٧٩ ولم يتغير الأمر إلا نسبياً بعد قيام السلطة ثم توقيع اتفاقية المعابر عام ٢٠٠٥ دون أن يصل الأمر للاعتراف بسيادة فلسطينية وخصوصاً مع تراجع اسرائيل عن اتفاقية أوسلو وسيطرة حما س على القطاع ٢٠٠٧.
قد يمس سيطرة اسرائيل على المحور بالسيادة المصرية ويتعارض مع الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد ولكن لا علاقة له بالسيادة الفلسطينية المُفتقدة على كامل أرض فلسطين.
وفي رأيي فإن التركيز في المفاوضات على وقف إطلاق النار ومحور نتساريم الذي يقسم شمال القطاع عن جنوبه وعودة السكان لشمال القطاع ووضع حد للمجاعة والأمراض أكثر أهمية لحياة الفلسطينيين في القطاع من محور فيلادلفيا.
كاتب فلسطيني
Ibrahemibrach1@gmail.com
محور فيلادلفيا واشكالية السيادة
2024-09-06