بقلم: سناء وجدي
السابع من اكتوبر وضع القضية الفلسطينية على اعلى درجة في سلم الاولويات، بعد أن تكالبت عليها جهات اقليمية ودولية متحالفة مع اسرائيل مستهدفة تصفيتها، والحصار على قطاع غزة المستمر منذ سبعة عشر عاما هدف اتفقت عليه هذه الجهات، وبالتالي، هي احد اسباب حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على القطاع فكان لا بد من الرد على كل هذا التآمر، فجاء السابع من اكتوبر ردا حاسما ومدروسا بعناية، وما تشهده كل ساحات العالم من نهوض لصالح الشعب الفلسطيني سببه السابع من اكتوبر، وهذا ما لا تريد أن تعترف به الجهات المعادية والمتخاذلة.
ومن هنا وبوضوح، كل القادة العرب يشاركون امريكا واسرائيل ودول اوروبية خانعة في هذه الحرب المدمرة على قطاع غزة، وما تتعرض له الضفة الغربية من اعدامات ميدانية ومصادرات واعتقالات.
القيادات العربية مع تدمير قطاع غزة، والقضاء على المقاومة واذلال شعب فلسطين وتصفية قضيته، أما اصوات التنديد والاستنكار التي تختبىء وراءها فهي العهر بعينه، بضاعة مسمومة تريد تمريرها على شعوبها، التي هي الاخرى لم ترتق بعد الى مستوى المسؤولية، رفضا لهذه القيادات واقصاء لها، والوقوف بقوة الى جانب ابناء القطاع ومقاومة الشعب التي تواجه منذ عشرة اشهر قوة غاشمة تواصل حرب ابادة بشعة.
عشرة اشهر من هذه الحرب الكونية العدوانية على قطاع غزة، ورد القيادات المرتدة واعلامها الدعم للاجرام وتسويق وتبريرات مرتكبيه، واضعة اللوم على المقاومة التي اعادة للشعب والامة الهيبة والكرامة ووضعت حدا للمتآمرين على قضية شعب فلسطين، ومواقف هذه القيادة المبتذلة، تأكيد على خيانتها ومشاركتها العدوان الاجرامي.
عشرة اشهر وعوصام الردة صامتة، خانعة، تدعو الى الله أن تنتصر اسرائيل ويباد القطاع وتستأصل المقاومة، قيادات هذه العواصم مجرد مخبرين وجواسيس لجيش الاحتلال وأجهزته الامنية، وابواقها الاعلامية والناطقون باسمها تقوم بتسويق ادعاءات تل أبيب وأكاذيبها، مؤيدة للمجازر المرتكبة بحق شعبنا.
انه عهر اعلامي وخيانة قيادات، وحالمون بقطعة من الكعكة، التي وعدتهم بها واشنطن، هذه القيادات المرتدة لم تدرك بعد أن "المتغطي بواشنطن عريان"!!
ترى هل تتذكر القيادات الخانعة ماذا حصل مع شاه ايران عميل امريكا الاول، الذي لم يحظ بعد سقوطه بتأشيرة "فيزا" لدخول الولايات المتحدة الامريكية لمجرد العلاج؟!