2024-07-04 08:07 م

الرجوع عن الخطأ فضيلة

2024-07-01

بقلم: معن بشور
 في اخبار هذا الصباح ان السيد حسام زكي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية التقى خلال زيارته للبنان بالنائب الحاج محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية في زيارة هي الاولى لممثل الجامعة العربية الى حزب الله بعد قرار اتخذته الجامعة بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية منذ عام 2016، ونُقل عن زكي قوله ان لحزب الله مستقبل كبير في المنطقة.
 ورغم ترحيبنا باللقاء “الممنوع” منذ سنوات والتصريح المنسوب الى السيد زكي وكلاهما تعبير عن مناخ جديد، عربي واقليمي ودولي، هو من بركات “طوفان الاقصى”، لكن من المفيد ان نوضح ان قرار تصنيف حزب الله منظمة ارهابية كان قراراً صادراً عن مؤتمرين لوزراء الخارجية والداخلية العرب في ذلك العام، وان الحكومة الموريتانية قد اعترضت على ادراج هذا البند في قمة نواكشوط العربية التي انعقدت ايضاً في ذلك العام، خصوصاً بعد المعارضة الشعبية العربية الواسعة لهذين القرارين والتي توجها آنذاك المؤتمر القومي العربي خلال انعقاده في تونس في العام نفسه، وكان امينه العام الدكتور زياد حافظ، والذي اتخذ قراراً بالدعوة الى مؤتمر عربي شعبي موسع في بيروت لإدانة هذا القرار، وبالفعل انعقد المؤتمر المذكور في فندق السفير في بيروت في 15تموز/يوليو 2016 بحضور حوالي 300 شخصية عربية، تحملوا نفقات سفرهم واقامتهم..
 وقد تحدث في جلسة افتتاح المؤتمر يومها بالإضافة الى الدكتور حافظ المنسق العام للمؤتمر القومي- الاسلامي من المغرب المحامي خالد السفياني وامين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية من لبنان الاستاذ قاسم صالح والمرشحان الرئاسيان في مصر اللذين نالا اكثر من عشرة ملايين صوت في انتخابات 2012، وهما الاستاذ حمدين صباحي، والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح (المعتقل السياسي منذ سنوات في مصر)، ورئيس الوزراء السوداني الراحل السيد الصادق المهدي (رحمه الله)، والقيادي الفلسطيني التاريخي فاروق القدومي، والدكتور صالح دحان أمين عام جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، بالإضافة الى ممثل حزب الله المجاهد الكبير السيد ابراهيم امين السيد.
كما شارك بكلمة ممثل الجمهورية الإسلامية في إيران الراحل الأستاذ حسين شيخ الإسلام رئيس لجنة فلسطين في مجلس الشورى الإيراني (رحمه الله).
 وقد علمنا ان الحضور الكمي والنوعي في ذلك المؤتمر قد عزّز موقف نواكشوط بعدم ادراج بند تصنيف حزب الله منظمة ارهابية في قمة نواكشوط عام 2016.
كما ان نجاح ذلك المؤتمر في التعبير عن تمسّك احرار الامة واعتزازهم بالمقاومة قد ادى الى صدور أكثر من قرار في اكثر من عاصمة بمحاصرة المؤتمر القومي العربي ورموزه وكل من ساهم في انجاح ذلك المؤتمر.
واليوم وبعد حوالي العشر سنوات نأمل ان تكون خطوة السيد حسام زكي تعبيراً عن بداية مراجعة عميقة وجريئة لسياسات النظام الرسمي العربي تجاه المقاومة، وخصوصاً في اجواء حرب الابادة التي يشنها العدو الصهيوني على اهلنا في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان منذ تسعة أشهر دون توقف ودون اي اكتراث بالقرارات الدولية والسخط الشعبي في كل انحاء العالم.
كاتب لبناني