2024-11-26 08:41 م

الميناء المؤقت فكرة شيطانية في “حالة الاتحاد”

بقلم: عالية عواد
يبدو الرئيس الأمريكي بايدن رقيقا جدا وهو يتناول الآيس كريم !!!، يحاول استعطاف الشعب الأمريكي، كما يبدو بسيطا متفهما لقضاياه وهمومه، وهموم العالم، مجرد دعاية انتخابية لرجل أنهكته الإدارات الأمريكية السابقة واللاحقة في تصدير الأوهام.
 يلقي خطاب ” حالة الاتحاد ” امام الامريكيين، خطابا في باطنه شيطاني، وفي خارجه إنساني، يتناول قضية غزة بحزن وأسى، يلقي في خطابه ورودا، ومن الخلف يشارك في عمليات التجسس لصالح إسرائيل من خلال طائرات مسيرة، للقضاء على الرجال العظماء الذين يقاومون سرا وعلنا، يرسل رصاصا وسلاحا لإسرائيل عبر القوافل الجوية لإكمال مهمتها في قتل الشعب الفلسطيني .
تتميز فكرة الحزن المغلف بالسلوفان الشيطاني – للاستيلاء على قطاع غزة، وتقسيم الحدود، وتهجير الشعب الفلسطيني-، بإنشاء ميناء مؤقت لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني الجوع، الموت، الألم والحصار منذ أشهر، سيضم الميناء مستشفيات لعلاج جرحى الحرب وملاجئ عائمة، ويستوعب سفن عدة لإنزال المساعدات، وسيكون ممرا واصلا بين قبرص وغزة، وسيحتاج العمل به إلى أكثر من ألف جندي أمريكي، المثير والمهم أن إسرائيل صاحبة فكرة المشروع، وقد شاركتها الموافقة على هذا المشروع العديد من الدول مثل بريطانيا وغيرها، فكيف لقاتل يغرس الرصاص في الأجساد، وشيطانا نجسا في فكرته وأساليبه أن يقدم الورد لهؤلاء الضحايا الذين قدموا أجسادهم، وجوعهم وألمهم البالغ فداءا للوطن ؟؟؟، القاتل يبقى قاتل والمقتول يبقى الضحية .
 فكرة إنشاء ميناء مؤقت كانت قبل سنين، والفكرة هي باكورة إنتاج مخطط له بين إسرائيل وأمريكا، ولكنها اليوم أصبحت قابلة للحياة بعد ان تم تنفيذ أبشع مجزرة دموية في حق الشعب الفلسطيني، وأبشع إبادة جماعية مستغلين انهيار المعادلات، وتفكك المنظومات، وتبدل الولايات، وتغيير الهويات .
الحذر الحذر الحذر من كل المخططات الهادفة إلى تقسيم الوطن سواء في غزة أو في الضفة باسم المساعدات أو باسم الدعم الإنساني، الحذر من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني إلى قبرص أو أي مكان في العالم، والخطط الدفينة في تفريغ الشعب الفلسطيني من هويته الأصيلة .
 كل الطرق المغلقة التي تؤدي إلى قطاع غزه ستفتح بأيدي مقاوميها وسكانها، الكلمة الأولى والأخيرة لهم، هم أصحاب القرار وأصحاب الانتصار .