2024-11-27 03:15 م

نيويورك تايمز: الإمارات شريان الحياة لإسرائيل 

مع تزايد دائرة الغضب ضد حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نظام الرئيس الإماراتي محمد بن زايد “بشريان الحياة” للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية.
وقالت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إن الغضب المتصاعد ضد حرب غزة وصل إلى الإماراتيين الذين لا يملكون من أمرهم شيء “بسبب منع السلطات لأي انتقاد والنظام الاستبدادي المعروف لدى أبوظبي.”

وأضافت أن الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة والموقف الإماراتي الداعم للاحتلال جعلت الإماراتيين يقفون ضد اتفاقية التطبيع، وإن كانوا لا يعلنون ذلك صراحة خشية على سلامتهم.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن رجل أعمال إماراتي قوله إنه ترك مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، وليس لديه أي شيء آخر ليقوله.

الرجل ذاته كان قد روج ذات مرة للعلاقات الاقتصادية مع الاحتلال، وكثيرون ممن حذوا حذوه يعيشون الإحباط من الاتفاقيات ويخشون التحدث علناً مستشهدين بتاريخ نظامهم القمعي الاستبدادي.

ورغم ذلك فإنه من غير المرجح أن تنسحب أبوظبي أو “تل أبيب” من التطبيع؛ فالإمارات تظل شريان حياة لـ”إسرائيل” بينما تتدهور علاقاتها مع الدول العربية الأخرى.

وتساهم أبوظبي في دعم الاحتلال بمليارات الدولارات جراء التجارة والعلاقات العامة الإيجابية مع إسرائيل والدول الغربية.

الإمارات تمد إسرائيل بحاجاتها عبر جسر بري يمر بالسعودية والأردن لتفادي تهديد الحوثي

رئيس مركز أبحاث دبي محمد باهارون، قال إن المسار الحالي للحرب لا يبشر بالخير للاتفاقات أو لأمن الشرق الأوسط.

وأردف: “هذه شراكة، وإذا لم يقم أحد الشركاء بدفع مستحقاته، فهي ليست شراكة بعد الآن”.

وأدى تصاعد الحرب الوحشية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، إلى تزايد الغضب تجاه الاحتلال والولايات المتحدة بشكل حاد في العالم العربي.

ورغم أن حفنة من القادة العرب يصرون على الاحتفاظ بعلاقات مع “إسرائيل” إلا أن الحرب دفعتهم لخطوات شكلية لتهدئة الغضب الشعبي، مثل تصريحات وخطوات دبلوماسية وإن كانت لا تؤثر بشكل مباشر على غزة.

فمثلا استدعى الأردن سفيره في نوفمبر فيما حذر مسؤولون مصريون من أن أي عمل يؤدي إلى تدفق سكان غزة إلى مصر قد يعرض اتفاقية التطبيع للخطر. وتم تقليص دبلوماسيي “إسرائيل” لدى البحرين والمغرب ومصر بشكل نسبي.

لكن كل ذلك لم يكن ذو تأثير مباشر وحتى أضعف الإيمان لم تفعله الإمارات التي بقيت تحتفظ بقنصلية الاحتلال في الإمارات وتعمل هذه البعثة بكامل طاقتها داخل أبوظبي.

و الإمارات الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يمكن للناس فيها السفر مباشرة إلى “إسرائيل”، بحسب “نيويورك تايمز” ويؤكد المسؤولون الإماراتيون أنه ليس لديهم أي نية لقطع العلاقات