بقلم: سنـــاء وجدي
حتى الان، يبدو أن القيادة الفلسطينية ما زالت تتغطى بالامريكان رغم "العري" الواضح الذي لا يستره غطاء، فهي تلهث وراء اللعبة الامريكية القاتلة التي لا تفارق أيدي وألسنة القيادات منذ عقود من الزمن.
عبارة "حل الدولتين" ملغومة، وضبابية، لا تعني شيئا على أرض الواقع، خبث امريكي شيطاني يداعب أحلام القيادات و "ملهاة" اراحت واشنطن كثيرا.
وكلما كانت هناك نية فلسطينية ولو "خفيفة" في محاولة للابتعاد عن دائرة "الحرج" تحت مسمى النهوض، سارع قادة امريكا الى تذكير الجانب الفلسطيني الرسمي بـ "لعبة حل الدولتين" فيعود الى الغوص في "نعيم الاحلام" و "كذبة الانجاز".
أي حل للدولتين تتشدق به واشنطن، كيف ستكون هذه الدولة.. ما هو شكلها ونوعها وحدودها، ذات سيادة أم منقوصة، بسلاح أم منزوعة، وأسئلة كثيرة تثار هنا..؟!
ما تطرحه أمريكا، وسيلة تحذير استساغت الهاء الجانب الفلسطيني به، على امتداد سنوات طويلة، فارغ المضمون، دون تحديد للمعالم، ورغم ذلك، تواصل القيادة الفلسطينية رفعه تسبيحا وحمدا بادارات واشنطن، متعلقة بأمل مفقود كاذب، غير مدركة حتى الان بأن "المتغطي بالامريكان عريان".
هل تتجرأ القيادة الفلسطينية، وتسأل قادة واشنطن عن مضمون حل الدولتين، وماذا يعني، وكيف ستكون عليه الدولة الفلسطينية..؟!
والاجابة الامريكية، هي مواصلة الكذب والخداع، وتشغيل اللعبة اياها.. "اللهاية".. حل الدولتين بلا تغيير ولا شرح ولا تحديد حدود ومعالم .. فالطرح الامريكي يمنع اسرائيل كل الوقت لمواصلة برامجها ومخططاتها وجرائمها.