2024-11-22 09:03 م

“ابن العلقمي العصر الحديث”

 اتهمت سفيرة السودان في تايلاند “سناء حمد العوض” الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد “بالولوغ في دماء السودانيين واليمنيين والليبيين، واستخدام الاغتصاب كسلاح ضد الحرائر لتركيع السودانيين وتخويفهم” وبإثارة الحروب، وتأجيج الصراعات في المنطقة ولا سيما السودان.

جاء ذلك على وقع أعمال العنف التي يشهدها البلد الإفريقي الممزق، وفي ظل اتهامات للنظام الإماراتي بالتدخل في شؤونه، ودعم قوات الدعم السريع التي يقودها “حميدتي” وارتكبت مجازر وجرائم اغتصاب بحق المدنيين خلال الأيام الأخيرة.

سناء حمد تكتب: إلى محمد بن زايد
وأشارت سفيرة السودان بتايلاند في مقال لها بصحيفة سودانية، إلى أن محمد بن زايد وجّه “باستخدام الاغتصاب كسلاح ضد الحرائر بهدف تخويف السودانيين وتركيعهم.”

وتواردت في الأيام الأخيرة معلومات عن تعرض سودانيات لجرائم اغتصاب لاسيما في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وثاني أكبر مدن السودان، بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع وإعلان الجيش السوداني الانسحاب منها.
وأضافت المسؤولة السودانية سناء حمد، أنه حتى الرهوينغيا في بورما لم يسلموا من شر محمد بن زايد، وكذلك أهل غزة حيث يناصر الإسرائيليين ضدهم، حسب قولها.

محمد بن زايد تفوق على “ابن العلقمي”
وفي رسالتها لمحمد بن زايد قالت السفيرة السودانية في تايلاند ما نصه وفق ما رصدت (وطن): “ربما تحرق نارك هذه السودان وتستلمه ارضاً بلا سكان، وتعيد توطين من تشاء فيه .. ربما ينجح مخططك .. فأنت دخلت التاريخ ، وقد نجحت وأزحت ابن العلقمي ونلت مقاماً لم يبلغه احد ..في التاريخ الإسلامي.”

وتابعت سناء حمد: “لم يطعن احدٌ المسلمين كما فعلت …ولغت ورجالك في دمائهم بدءاً بسوريا ثم ليبيا واليمن والسودان، لم يسلم منك حتى الروهينغا في بورما وانت تناصر البوذيين فيما يفعلونه بهم ، ولم يسلم اهل غزة منك وانت تناصر اليهود عليهم، لم يسلم منك مسلمو الصين وانت تحرِّض عليهم.”

واستطردت سناء الحمد في هجومها على الرئيس الإماراتي الذي يتهم باتباعه أجندة تخريبية في المنطقة: “لم يسلم منك القطريون ولم تراعِ الجوار وصلة الرّحم وأطبقت عليهم الحصار.. ولن يسلم منك السعوديون وبينك وبينهم ثأر وقد حاصرتهم في اليمن جنوبا وتود أن تحاصرهم عبر السودان غربا، لن تسلم منك مصر فأنت لن تطمئن ومصر قلب هذه الأمة حيّة ومتماسكة!”

“أفعالك تدل على أن حربك ضد الإسلام”
وأضافت معددة جرائم الرئيس الذي يصفه الكثيرون بـ”شيطان العرب”: “في كل بلد لمعركتك اسم ..فهي مرة ضد الإخوان المسلمين ، ومرة ضد المتشددين ، ومرة خوفاً من أن يتحولوا لمتزمتين، ..إلا أن أفعالك تدل أن حربك ضد الإسلام ..ضد الله ورسوله..ويشهد علي ذلك إعادتك للأصنام في جزيرة العرب، وبناؤك للمعابد وتقييدك للمساجد.. ويقيننا أنك خاسر في الدنيا والآخرة ويقيننا أن الله يمد لك مداً .. وسيأخذك أخذ عزيز مقتدر، فلا تغرك النجاحات في التدمير والتشريد والإرهاب” وفق نص مقالها.

المسؤولة السودانية كاتبة المقال وجهت رسالتها للرئيس الإماراتي بالقول:”يا محمد بن زايد أنت شريك ورجالك في كل قطرة دم سفكت، فاستعد للذين سيقفون خصوماً لك أمام الله عز وجل.”

سناء حمد سفيرة السودان في تايلاند أضافت:”يا محمد بن زايد أذكرك ببعض قائمة طويلة تنتظرك لتقتص منك في الدنيا أمام الله بالدعاء فأنت خصيم كل حرةً اغتصبت.. فقد أمرت بجعل الاغتصاب سلاحاً مسلطاً على المدنيين العزل لتخويفهم وتركيعهم!، وكان بعض جماعات المليشيا يقفون خارجاً وزملاءؤهم يغتصبون ويعتذرون أنهم لا يستطيعون التدخل لأن هذه هي الأوامر؟”

دعم عسكري إماراتي لميليشيات حميدتي
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت في سبتمبر الماضي، أن الإمارات تقدّم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع، التي يقودها “حميدتي”.

وقالت الصحيفة، إن طائرة شحن إماراتية هبطت في مطار أوغندي بيونيو الماضي، تأكّد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية إلى اللاجئين السودانيين، وسُمح للطائرة بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد.

وأضافت أن الإمارات تراهن على دعم قوات حميدتي لحماية مصالحها في السودان، والاستفادة من موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل، والوصول إلى احتياطات الذهب السودانية الهائلة.

طرد دبلوماسيين إماراتيين من الخرطوم
وكانت وزارة الخارجية السودانية، أخطرت منذ أيام السفارة الإماراتية بإعلان 15 شخصاً من الدبلوماسيين العاملين في السفارة أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وطالبت بمغادرتهم السودان خلال 48 ساعة- وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية.
ووفق وسائل إعلام محلية أعلنت وزارة الخارجية السودانية استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان د. بدرية الشحي وأبلغتها قرار حكومة السودان وطلبت الوزارة من المذكورة نقل هذا القرار لحكومتها.

المصدر: وطن سرب