تستعد أذربيجان لتلبية احتياجات موجة من المشترين الجدد للغاز الطبيعي في أوروبا كبديل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي  المنتظر توقفها تماما.
وقال فيتالي بايلاربايوف، نائيس رئيس شركة نفط أذربيجان الحكومية، أن الشركة تجري مفاوضات بشأن عقود طويلة المدى تصل إلى 10 سنوات لتوريد الغاز الطبيعي إلى مشترين في ألمانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن أذربيجان نجحت في نيسان/أبريل الماضي  في توقيع اتفاق مع شركات تشغيل شبكات خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي في أوروبا لفتح أسواق جديدة أمامها خارج منطقة البلقان وإيطاليا.
وقال بايلاربايوف في مؤتمر في العاصمة البريطانية لندن أن شركات من اليونان وسلوفاكيا وجمهورية التشيك والعديد من الدول الأوروبية الأخرى مهتمة بشراء الغاز الأذربيجاني، مضيفاً أن شبكات خطوط الأنابيب المتاحة في أوروبا أصبحت كافية لتوصيل الغاز إلى كل هذه الأسواق.
في الوقت نفسه، تعمل أذربيجان على زيادة صادراتها من الغاز إلى شركائها الآخرين، مثل المجر وبلغاريا ورومانيا. وقال بايلاربايوف أن إيطاليا حريصة على استيراد ما يصل إلى 15 مليار متر مكعب من الغاز الأذربيجاني.
وصدرت أذربيجان خلال العام الحالي حوالي 24.5 مليار متر مكعب من الغاز، ذهب حوالي نصفها إلى أوروبا، بحسب وزير خارجية أذربيجان جيهون بايراموف.
وفي سياق متصل قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو أن فرص اتفاق أوكرانيا وروسيا على تجديد عقد نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي بلاده، الممتد لخمس سنوات تتضاءل  في ظل الحرب الدائرة بين البلدين.
وأضاف غالوشينكو في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» يوم الخميس أن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا يمكن أن تتوقف  في نهاية 2024 مع انتهاء عقد النقل الحالي.
ويمثل خط الأنابيب العابر لأوكرانيا حالياً قرابة 5% فقط من إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا. غير أن الصحيفة قالت أن شركة «غازبروم» الروسية المصدرة للغاز يمكن أن تنقل كميات من الغاز إلى أوروبا عبر حجز طاقات تشغيلية في خطوط أنابيب أوكرانيا من خلال المزادات. ورفضت المفوضية الأوروبية  التعليق على ما إذا كانت تجري محادثات مع روسيا بشأن تجديد عقد نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.