أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ضرورة "التمسك بنعمة المقاومة بقوة"، محذّراً من التأثر "بكل الأصوات التي لا تقدّم بديلاً، بل كلامها عبارة عن أوهام وسراب".
وفي كلمة له، خلال الاحتفال التكريمي للعلّامة الراحل، السيد محمد علي الأمين، قال السيد نصر الله إنه "لا يمكن فهم تاريخ هذه البلاد بمعزل عن تاريخ هؤلاء العلماء، ويجب أن نُحْيي آثارهم، التي تعرّض كثير منها للتلف والإحراق".
وفيما يخص ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ "أهمية ما جرى اليوم هو وجود نصّ مكتوب من الجهة الوسيطة في مفاوضات الترسيم البحري، تسلّمه الرؤساء الثلاثة".
وأضاف السيد نصر الله: "نحن أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم، وسيتّضح ما هو موقف مسؤولي الدولة، وإلى أين تتجه الأمور"، مشيراً إلى أنه "إذا وصل ملف الترسيم إلى النتيجة المطلوبة والطيبة، فسيكون ذلك نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني".
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "دولة داعش سقطت، لكن داعش، كمشروع وكتنظيم وكأداة يتم استخدامها، لم ينتهِ"، لافتاً إلى أنّه "يتم استغلال أي حادث في إيران من أجل التحريض على نظام الجمهورية الإسلامية".
وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ "داعش صنعته أميركا. ومن لا يزال يحميه ويسهّل تمويله وانتقال أعداد إضافية إليه هو أجهزة الاستخبارات الأميركية"، مؤكداً أنّ "الإدارات الأميركية المتعاقبة أدركت أنّ إيران قوية وعزيزة ومقتدرة. لذلك، لم تشنّ حرباً عليها، وراهنت على الداخل".
وتابع السيد نصر الله: "لطالما كانت هناك شائعات بشأن الإمام خامنئي، وكلها أكاذيب للنيل من معنويات الإيرانيين"، مشدداً على أنّ "إيران قوية وعزيزة، ويكفي أن يشاهدوا التشييع المليوني التاريخي المذهل للشهيد قاسم سليماني".
وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّه "لا يمكن أن ينالوا من الجمهورية الإسلامية، بقائدها وشعبها "، مشيراً إلى أنّ "التحريض الدائم على إيران، وعلى أنّ شعبها عدو، هو عمل شيطاني لتمزيق الأمة".
وأوضح السيد نصر الله أنّ "الجمهورية الإسلامية لا تريد من دول المنطقة أي شيء، وليس لديها أطماع في نفط العراق"، متسائلاً: "كيف للعراقيين أن ينسوا وقفة إيران وفتح مخازن أسلحتها ومالها للدفاع عن العراق في وجه داعش".
وأضاف الأمين العام لحزب الله: "كيف يكون الودّ تجاه السعودية، التي أرسلت 5000 عنصر من الانتحاريين إلى العراق"، مردفاً: "بعد كامب دايفيد، لولا إيران أين كانت اليوم فلسطين والقدس، وأين كان لبنان، وأين كانت إسرائيل؟".
وتساءل السيد نصر الله: "لو لم تكن هناك الجمهورية الإسلامية فأين كان العراق ولبنان، وأي زمن أسود كالح كانت منطقتنا دخلت فيه؟".
المصدر: الميادين نت