أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية  ضبط 17 شبكة تجسّس لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي ذات أدوار محلية وإقليمية.

وأطلع وزير الداخلية بسام مولوي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء  على "ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي، وذلك بعد عمليات متابعة دقيقة تبين خلالها أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي".

وقد وجّه ميقاتي تحية لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على "الإنجاز الكبير الذي حققته، لكشف المزيد من شبكات التجسس لمصلحة العدو، وتوقيف أفرادها والضالعين فيها"، وفق ما نقل عنه وزير التربية والتعليم العالي ووزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، خلال تلاوته مقررات جلسة مجلس الوزراء.

وشدد ميقاتي على أن "ضبط هذه الشبكات يظهر أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كلّ محاولات العبث بالأمن وتخريب الاستقرار الأمني في البلاد".

وأعرب عن تقديره للجهود التي تقوم بها القوى الأمنية إلى جانب الجيش اللبناني، وعملها الدؤوب رغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمرّ بها الأسلاك العسكرية، أسوةً بسائر المواطنين.

وقال المكتب الإعلامي لميقاتي إنه "جرى عرض في مستهل الجلسة لانتهاك الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية الذي جرى ليلاً، بما يشكل اعتداءً جديداً على السيادة اللبنانية، وطلب مجلس الوزراء من وزيري الخارجية عبد الله بو حبيب والدفاع موريس سليم، إعداد تقرير عن العدوان الجوي، تمهيداً لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات".

من جهته، تحدث الجيش اللبناني في بيان عن خروقات إسرائيلية للأجواء اللبنانية في 30 و31 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال "بتاريخ 31 / 01 / 2021 الساعة 3.00، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي، الأجواء اللبنانية من كفركلا وصولاً حتى ضهر البيدر، ثمّ غادرتا الأجواء عند الساعة 3.10 من فوق البحر مقابل خلدة، وتجري متابعة موضوع الخرقَيْن بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".

وأضافت قيادة الجيش اللبناني أنه "بتاريخ 30 / 01 / 2022 الساعة 16.20، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثمّ غادرت الأجواء عند الساعة 18.00 من فوق البلدة المذكورة".

من جهته، أشاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيان اليوم، بما وصفه بـ"الإنجاز النوعي الذي حققته القوى الأمنية اللبنانية، ولا سيما شعبة المعلومات، بكشفها شبكة تجسس تعمل لصالح العدو الاسرائيلي في الداخل اللبناني"، مجدداً "التحية والتقدير للقوى الأمنية اللبنانية ولعيونهم الساهرة على أمن لبنان، وتحصين سلمه الأهلي".

وحذر المكتب السياسي في "حركة أمل" (يتزعمها نبيه بري) من "خطورة الانكشاف الأمني والخلايا الأمنية الإسرائيلية والمجموعات الرديفة لها التي تستهدف أمن لبنان واستقراره".

وشدد في بيان على أن "العدو الصهيوني هو الذي لم يحترم ولم يلتزم يوماً بالقرارات الدولية تجاه لبنان وفلسطين والمنطقة، بل يستغلها غطاءً لاعتداءاته المتواصلة، الأمر الذي يستوجب ضرورة حفظ لبنان وتمتين عناصر قوته".