2024-11-25 10:49 م

جيمي كارتر: الأميركيون مهددون بزوال الديمقراطية..

قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إن الديمقراطية التي طالما نادت بلاده بتطبيقها في دول العالم باتت على المحك وفي خطر حقيقي، وذلك في الذكرى الأول لاقتحام جمهوريين من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في 6 يناير 2021، احتجاجا على فوز جو بايدن بالانتخابات.

وأضاف كارتر في مقالة نشرتها جريدة «نيويورك تايمز»، لمناسبة ذكرى اقتحام الكونغرس: «إن أمتنا العظيمة تتأرجح الآن على شفا هاوية آخذة في الاتساع. بدون اتخاذ إجراءات فورية، فإننا في خطر حقيقي من نشوب صراع أهلي وفقدان ديمقراطيتنا الثمينة».

ما يتوجب على الأميركيين فعله في اللحظة الراهنة
وشدد على ضرورة أن يعمل جميع الأميركيين معا وأن ينحوا الخلافات قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن «مروجو الأكاذيب عن سرقة الانتخابات مارسوا التضليل المستمر الذي يستمر في قلب الأمريكيين ضد بعضهم».

ونوه الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة بأن يقرب من 40% من الجمهوريين يعتقدون أن «العمل العنيف ضد الحكومة له ما يبرره في بعض الأحيان»، وذلك حسب استطلاع للرأي.

وأكد أنه يخشى أن تشهد بلاده الأوضاع السياسية التي طالما انتقدها في دول أخرى، ومنها عدم قدرة الأميركيين غلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بدون أي عراقيل، موضحا: «أخشى الآن أن نشهد ما حاربنا بشدة لتحقيقه عالميًا، وهو الحق في انتخابات حرة ونزيهة دون عوائق من قبل السياسيين الأقوياء الذين لا يسعون سوى لتنمية سلطتهم».

ولفت إلى مشاركته في العشرات من بعثات مراقبة الانتخابات في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، بدءًا من بنما في العام 1989، حيث طرح سؤالًا بسيطًا على المسؤولين دائما: «هل أنتم مسئولون صادقون أم لصوص»؟

تجربة كارتر في مراقبة الانتخابات بالعالم.. الشعوب تحلم بفجر جديد 
وتابع: «في كل انتخابات، تأثرت أنا وزوجتي بشجاعة والتزام آلاف المواطنين الذين يمشون أميالاً وينتظرون في طابور من الغسق حتى الفجر للإدلاء بأصواتهم في انتخابات حرة، بهدف تجديد الأمل لأنفسهم وأممهم؛ لكنني رأيت أيضًا كيف يمكن للأنظمة الديمقراطية الجديدة أن تسقط في أيدي الطغاة العسكريين أو المتعطشين للسلطة، والسودان وميانمار مثالان حديثان على ذلك».

ونبه بأنه لكي تستمر الديمقراطية الأمريكية، «يجب أن نطلب من قادتنا ومرشحينا التمسك بمُثُل الحرية والالتزام بمعايير سلوك عالية».

وأوصى الرئيس الأميركي الأسبق، بضرورة الضغط من أجل الإصلاحات التي تضمن الأمن وإمكانية الوصول إلى انتخابات نزيهة تلقى ثقة الجمهور في دقة نتائجها.

وأضاف: «يجب أن نقاوم الاستقطاب الذي يعيد تشكيل هوياتنا حول السياسة، كما أنه لا مكان للعنف في سياستنا، وكذلك يجب معالجة انتشار المعلومات المضللة خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي».