2024-11-25 06:44 م

مبادرة مصرية لاحياء المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين

2021-09-05
كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى، عن تحركات واتصالات مصرية جديدة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بأمر وتوجيه وإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحريك مياه المفاوضات الراكدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإعادة إحياء عملية السلام المتوقفة منذ العام 2014.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن جهاز المخابرات المصرية، وبالتعاون مع أطراف عربية وأوروبية، يتجهز لوضع اللمسات الأخيرة على “مبادرة سلام جديدة” لطرحها بشكل أولي على الأطراف المعنية وذات الاهتمام، وتتعلق بإعادة إحياء العملية التفاوضية من جديد بين الجانبي الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت: “المبادرة التي يتم طبخها على نار هادئة داخل مطبخ المخابرات المصرية، سترى النور خلال أيام قليلة، وستشهد القاهرة لقاءات مكوكية لأطراف إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية وعربية وحتى أوروبية، للنظر في المبادرة ووضع الملاحظات عليها قبل طرحها رسميًا لضمان النجاح وعدم وضع عراقيل أمامها”.
وأوضحت المصادر العربية ذاتها، أن القاهرة ستُكثف تحركاتها واتصالاتها مع الأطراف المعنية وعلى رأسهم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لضمان نجاح مبادرتها، والتي تحتوي على بنود صارمة وواضحة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وتتعلق بالقضايا الرئيسية الخلافية وعلى رأسها “القدس واللاجئين والأسرى والحدود والأمن”.
وتوقعت أن تستضيف القاهرة بداية من الأسبوع المقبل لقاءات مكوكية على أراضيها مع جهات عربية ودولية من أجل دعم هذا التحرك الجديد في إحياء مشروع التسوية، الذي عانى من خمول وتوقف تام طوال السنوات الماضية، بسبب الخلافات الكبيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكرت أن المبادرة تم مناقشتها خلال القمة الثلاثية التي عقدت قبل أيام في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن، وتم الاتفاق كذلك على وضع آلية ملزمة وواضحة لإجبار إسرائيل على التعامل مع المبادرة وتنفيذ بنودها في حال تم الاتفاق عليها بشكل رسمي.
وعقد الرئيس عباس، مع نظيره المصري، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الخميس بالقاهرة قمة ثلاثية لتكثيف التنسيق المستمر بين الدول الثلاث إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأكد القادة الثلاثة في بيان ختامي على أهمية تكاتف جميع الجهود من “الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية”، أخذا في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وأبدى الرئيس عباس، أكثر من مرة استعداده “لفتح صفحة جديدة من أجل السلام والأمن والاستقرار للجميع في منطقتنا والعالم”، فيما تعتبر “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى بان العودة للمفاوضات ” مسار خاطئ وفاشل وضربة للمقاومة وتنازل عن الحقوق، وإعطاء فرصة لإسرائيل للهروب من جرائمها”.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.

المصدر: رأي اليوم