قال القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في الإمارات إيتان نائيه إنه سيتم توقيع عدد غير قليل من الاتفاقات في الأشهر المقبلة بين إسرائيل ودولة الإمارات، في ظل زيارة عدد من الوزراء معرض إكسبو 2020 دبي، المعرض العالمي الذي تنطلق فعالياته في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد تأخير مدته عام بسبب جائحة كورونا.

ويتوقع رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي إبرام اتفاقات كبيرة في مجالات الأنشطة اللوجيستية والأدوية وحاضنات الشركات الناشئة هذا العام.

وحتى الآن، تم توقيع 10 اتفاقات على مستوى الحكومات بين البلدين، تشمل الازدواج الضريبي وتأشيرات السفر والخدمات المالية واتفاقات لمكافحة غسل الأموال.

روابط تجارية

وحسب وكالة رويترز، فقد شملت الصفقات المعلنة نحو 40 مذكرة تفاهم و30 نوعا آخر من الاتفاقات الإستراتيجية أو التعاون أو التوزيع، ترتبط بقطاعات الخدمات المالية والطاقة والرياضة والزراعة والطيران والفضاء والإعلام، وكذلك ترويج الاستثمار والتكنولوجيا المتعلقة بكوفيد-19.

وقال جان فريدريك، مدير أول لدى وكالة "فيتش" للتصنيف، "يستغرق تأسيس الروابط التجارية بعض الوقت، ومن شبه المؤكد أن الجائحة تسببت في تعقيد هذا".

معرض إكسبو دبي

وتتطلع إسرائيل والإمارات، اللتان طبعتا العلاقات قبل عام، إلى معرض إكسبو دبي العالمي الذي ينطلق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لتعزيز العلاقات التجارية، التي تبلغ قيمتها حاليا نحو 712 مليون دولار.

وقالت إسرائيل هذا الأسبوع -على حسابها بموقع تويتر، الذي تغرد فيه بالعربية- إنها تستهدف 3 مليارات دولار في 3 سنوات.

وأصبحت الإمارات في أغسطس/آب الماضي أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل.

ويشمل القدر الأكبر من التجارة بين الإمارات وإسرائيل -اللتين يتساوى الناتج المحلي الإجمالي لهما عند نحو 400 مليار دولار- واردات من مركز الخدمات اللوجيستية وإعادة التصدير المهيمن في الخليج، بما في ذلك المنتجات البلاستيكية والإلكترونية وقطع غيار السيارات والأحجار الكريمة.

وذكرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن البلاد سجلت واردات بقيمة 457 مليون دولار من الإمارات في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2020 ويونيو/حزيران من العام الجاري، و255 مليون دولار من الصادرات إلى الإمارات.

وقالت دبي -التي تضم أكبر ميناء في المنطقة لإعادة الشحن في جبل علي- في يناير/كانون الثاني الماضي إن التجارة الثنائية منذ سبتمبر/أيلول 2020 بلغت 272 مليون دولار.

وقال زئيف لافي (من اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية) إن التطبيع وسّع تجارة إسرائيل داخل منطقة الشرق الأوسط عبر الإمارات، وأضاف "أصبحنا أكثر اندماجا في المنطقة بكثير".

وكانت إسرائيل في العادة تصدّر منتجاتها إلى الدول العربية عبر بلدان أخرى، أو عبر هياكل معقدة خارج المنطقة.

وقال لافي إن الاتفاق المبرم مع الإمارات يشجع التجارة مع مصر والأردن اللتين وقعت إسرائيل معهما اتفاقات سلام منذ عقود.

وأضاف "رأى كثيرون في مجتمع الأعمال في هذين البلدين أنه لا بأس من ممارسة الأعمال في إسرائيل (…) نشهد اهتماما من رجال الأعمال أكبر بكثير".