هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي محلاً تجارياً في حي البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة ضمن مخططها لهدم منازل الفلسطينيين فيها.
وأقدمت قوات الاحتلال على هدم عددٍ من منازل الفلسطينيين في حي البستان وذلك قبل انسحابها قبل ظهر اليوم الثلاثاء، في وقتٍ تحاصر فيه شقة سكنية تمهيداً لهدمها في حي سويح بسلوان في القدس المحتلة.
يأتي ذلك بعد محاصرة هذه القوات بعضَ المحالِ التجارية قبل أن تشرع بعمليات الهدم.
مراسل الميادين قال إن آلية هدمٍ عسكرية إسرائيلية وجرافة يرافقها عدد كبير من الجنود تقدمت صباحاً إلى حي البستان ونفذّت جريمة الهدم، فيما دعت مساجد سلوان الأهالي للتصدي لقوات الاحتلال.
وانسحبت قوات الاحتلال من المكان بعد الاعتداء على أهالي حي البستان الذين حاولوا التصدي لعملية الهدم. وتعد هذه المنشأة واحدة من أصل 17 منشأة آخرى مهددة بالهدم.
وفي هذا الإطار، حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ من أن حي البستان يتعرّض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير، وطالب المجتمع الدولي التدخل فوراً لوقف هذه المجزره بحق السكان المقدسيين وبيوتهم وممتلكاتهم، محملاً الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الكبير.
وفي السياق، تحدثت وكالات ومواقع عن استقدام قوات عسكرية إسرائيلية ضخمة إلى بلدة سلوان في القدس ومحيط خيمة الاعتصام في حي البستان، بمرافقة جرافات واليات عسكرية، لهدم 13 منزلاً فلسطينياً هناك.
وأمهلت سلطات الاحتلال عائلات الحي مدة 21 يوماً لهدم منازلهم بأيديهم، وإلا فإنها ستقوم بعملية الهدم وستفرض عليهم كلفة الهدم.
ويمتد حي البستان على 70 دونماً ويسكنه 1550 فلسطينياً مقدسياً، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، إلا أن أسر الحي ومن ورائهم المقدسيين خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك.
وتخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسراً من منازلهم لصالح استيطانية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، قررت بلدية الاحتلال في القدس، هدم منازل المقدسيين في حي البستان بحجة البناء دون ترخيص، ومطلع العام الذي تلاه بدأت بتوزيع أوامر هدم على سكان الحي، وقامت خلال العام نفسه بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه.
المصدر/ الميادين+وكالات