2024-11-28 12:35 ص

ما العمل بعد هذه الضربات المتلاحقة؟!

2021-06-26
بقلم: فيصل ابو خضرا
بداية لا بد من التأكيد أن واقعنا الفلسطيني تلقى ضربات  متلاحقة مؤخرا منذ ضربة تأجيل الانتخابات تلاها فشل الحوار وتأجيله في القاهرة ثم فضيحة اللقاحات والآن مأساة قيام قوة امنية فلسطينية بقتل الناشط المعارض نزار بنات الذي أصدر النائب العام أمرا باعتقاله، مع كل ما تلا هذه الجريمة من تداعيات محلية ودولية وسط واقع فلسطيني منهك أساسا بفعل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

 ومع كل الأسف لما وصل اليه حالنا هذا مع استمرار الانقسام المأساوي فإن ذلك يطرح أمامنا الكثير من الأسئلة في مقدمتها ما العمل الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ وهل كان لهذه الضربات المتلاحقة ان تقع لو اننا استعدنا الوحدة الوطنية ولو كان لدينا مجلس تشريعي قادر على المساءلة والمحاسبة؟ ولو كان لدينا منظمة تحرير ومجلس وطني تمثيلي يضم كافة القوى بعد إصلاح المنظمة؟  وكيف يمكن للسلطة والفصائل كافة استعادة مصداقيتها أمام شعبنا الذي لم يتوقع يوما ان تصل به الحال إلى هذا الدرك من الانتهاكات وتجاهل إرادته وتعطيل نظامه السياسي بل تشويهه أمام العالم أجمع.   

لقد سئم شعبنا الفلسطيني من هذا الانفصال المعيب الذي يبدو كأن لا نهاية له.

واليوم وبعد مجابهة العدو بالسلاح المناسب في المعركة الأخيرة اتضح للسلطة ولحماس ان الشعب الفلسطيني عندما يقوم الجد لمقارعة الاحتلال فهو شعب واحد من الناقورة الى رفح و من النهر الى البحر، و من ام الرشاش الى اسدود، ولم يكترث  هذا الشعب ابدا بتقصير فصائله  التي حان الوقت كي تصلح كل اوجه الخلل في صفوفها، اي ان هذا الشعب البطل فدم ويقدم التضحيات الجسام وما المعركه  الأخيرة التي خاضها سوى نموذج  جعل العالم اجمع يلتفت إلينا وخصوصا العدو الامريكي   ويرى الظلم الذي مارستة و مازالت تمارسه إسرائيل  مدعومة بقوى الغرب  بحق شعب صبر