رئيس الدبلوماسية الامريكية، وحسب دوائر واسعة الاطلاع أعرب للقيادتين الاسرائيلية والفلسطينية بأن لا فرصة في المرحة الحالية لاطلاق عملية السلام، فاطلاقها في هذه المرحلة لن تكون مثمرة، ولن تحقق أية حلول حقيقية على الارض، وما سيتم العمل عليه في الفترة الراهنة هو تعزيز آلية تعمل على تخفيف حدة التوتر ومنع نشوب أي مواجهات عسكرية في ساحة الصراع.
واستنادا لهذه الدوائر سيكون لمصر دور مهم في الجنوب حيث قطاع غزة، ودور مهم وضامن للاردن في الضفة الغربية مع الحاجة الى رافعة الضغط القطرية في وجه حماس، فادارة بايدن وعلى لسان وزير خارجيتها لا تريد بيع الأمل الكاذب بالوصول الى اتفاقيات نهائية وحلول دائمة فالمرحلة المقبلة مرحلة سحب البساط من تحت أقدام "المتطرفين" في الطرفين ومنع الانزلاق الى منحدر اللاعودة.
جولة بلينكن، جاءت دعما لاسرائيل والتأكيد مجددا على ذلك، وتقوية لموقف السلطة الفلسطينية واعادة العلاقات معها ودعمها ماليا وفق آلية جديدة، والتركيز على تثبيت وقف اطلاق النار واعادة الاعمار في قطاع غزة، وبالنسبة للصراع، فلا جديد باستثناء ادارته.
في رام الله، الموقف الفلسطيني تركز على ضرورة ردع اسرائيل ومطالبتها بوقف قمعها واستفزازاتها، والتوقف عن البناء الاستيطاني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، واذا ما انطلقت عملية السلام، لا بد أن ترتكز على قواعد واضحة تلتزم بها اسرائيل مع جدول زمني ملزم.
الدوائر ذاتها تحدثت عن أن الوزير الامريكي طرح في رام الله مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد جديد لاجراء الانتخابات مع التزام واشنطن بمواصلة تقديم الدعم المالي، وفتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية.