ما يجري في فلسطين لا سابق له منذ النكبة، الشعب الفلسطيني وفصائله المسلحة في غزة وخصوصاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي يأخذون زمام المبادرة ويضعون دولة الكيان في مأزق حقيقي، العالم كله انفعل وتفاعل مع ما يجري في القدس وغزة وكل ربوع الوطن بينما القيادة الفلسطينية هي الأقل انفعالاً وفعلاً بما يجري .
أين منظمة التحرير واللجنة التنفيذية ورئيسها وهل ما زالوا يبحثون الأوضاع ليقرروا ما يعملون؟
أين حركة فتح ولجنتها المركزية الذين لم نعد نسمع لهم صوتاً بينما كانت تصريحاتهم وتغريداتهم لا تتوقف في أمور أقل شأناً مما يجري؟
أين الحكومة وهل ما زالت تدرس الوضع ؟ وما هي نتائج دراستها؟
أين وزير الخارجية والسفارات وهل عندهم أكثر من إحالة الملفات لمحكمة الجنايات؟
أين الإعلام الرسمي وتلفزيون فلسطين الذي استمر لأيام يقف موقف المتفرج والمحايد ولم يتحرك إلا بعد أن أصبحت بعض الفضائيات العربية وخصوصاً قناة الجزيرة فلسطينية أكثر من تلفزيون فلسطين؟
في جولات الحرب الأخيرة على غزة وبعد أن تهدأ الأمور كانت قيادة المنظمة والسلطة تستلم مجدداً زمام الأمور ويخاطبها العالم كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ولكن في الحالة الراهنة الأمر مختلف وهناك ممثلون جُدد فرضوا حضورهم والعالم سيتعامل معهم، سواء تعلق الأمر بملف القدس أو الأوضاع في غزة.
ما يجري يؤسس لحالة وطنية جديدة وستحتاج لقيادة جديدة وإن لم تتدارك قيادة المنظمة والسلطة الأمر فإن الزمن سيتجاوزها، وعلى الرئيس أبو مازن وحركة فتح أن يتذكروا أن حركة فتح انتزعت قيادة وريادة الشعب والمنظمة بعد معركة الكرامة ونتيجة كفاحها المسلح.
Ibrahemibrach1@gmail.com
أين القيادة الفلسطينية مما يجري؟
2021-05-15
إبراهيم أبراش