2024-11-24 07:27 م

الشعبية ترفض أي ذريعة لتـأجيل الانتخابات

2021-04-19
جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تأكيدها على ضرورة مشاركة أبناء القدس بالانتخابات المقبلة، في ضوء ارتفاع وتيرة التصريحات في الآونة الأخيرة للعديد من القيادات الفلسطينية لرفض إجراء الانتخابات دون القدس، محذرة في الوقت نفسه من محاولات بعض القوى جعل قضية رفض الاحتلال لمشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات شماعةً لإلغاء الانتخابات؛ فالانتخابات يجب أن تُشكّل حجر الزاوية لإدارة اشتباك شعبنا مع الاحتلال حول القدس دون انتظار أخذ الإذن من حكومة الاحتلال.

وشددت الجبهة بأن هذه المسألة على وجه التحديد تُشكّل معياراً  لجدية قيادة المنظمة وعزمها على إجراء الانتخابات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى امتحاناً لديمقراطية قيادة المنظمة وضرورات التحلل من التزامات اتفاق أوسلو الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا للاستعداد لفرض إرادتهم عبر أوسع مشاركة في العملية الانتخابية، والتصدي لأية محاولات أو إجراءات من قبل قوات العدو لمنعهم من المشاركة في هذه الانتخابات، كإحدى آليات تقرير المصير لشعبنا، وتأكيداً على استمرار نضاله لبسط السيادة على القدس والتأكيد على عروبتها.

ودعت الجبهة المجتمع الدولي لوقف سياسة الكيل بمكيالين في المسائل التي تتعلق بقضايا الشعوب التي تناضل من أجل حريتها، من خلال ترجمة أقواله المنُمقّة والجميلة حول فلسطينية القدس وعروبتها إلى أفعال، لافتةً أن قرارات الشرعية الدولية يَتحّمل مسئوليات تنفيذها المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لاحترام هذه القرارات التي تُعبرّ عن إرادتها وتنفيذها، وإن كان المجتمع الدولي عاجزاً عن ذلك فعليه أن يكف عن ممارسة ضغوطه على القيادة الفلسطينية، وأن يتوقف عن ملاحقة النشطاء الفلسطينيين والمدافعين عن حرية شعبهم إكراماً للوبي الصهيوني في هذا البلد أو ذاك.


 
وختمت الجبهة، مؤكدة أمام شعبنا أنها ستستمر بنضالها وتصعيده من أجل إجبار الاحتلال على الجلاء عن أرضنا وممارسة حق شعبنا في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفرض سيادته على عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان نائب رئيس حركة حماس في الخارج، وعضو مكتبها السياسي محمد نزّال أكد، أنّ حركته ضد تأجيل الانتخابات، والتذرّع بعدم إجرائها في القدس، وأكد أنه "ينبغي أن يكون هناك حوار للبحث عن البدائل المناسبة لإجراء الانتخابات في القدس، بما يؤكّد مركزيتها وأهميتها وقداستها لدى الفلسطينيين، وبما لا يعطّل الانتخابات".

وأضاف نزال، في سياق مقابلة خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحماس، أن "تجاوز حركة حماس عن الماضي المؤلم، لا يعني أنها ستتسامح مع أي محاولات مستقبلية من أي طرف لإثارة الفوضى، أو تحويل غزّة إلى بؤرة للاقتتال الداخلي".