2024-11-28 02:54 م

الانتخابات الفلسطينية وسيناريو التأجيل

2021-04-14
بقلم: عمر عياصرة
القائد الفتحاوي مروان البرغوثي ضرب كل التصورات والحسابات التي بنى عليها أبومازن قراره بعقد الانتخابات.

في حال قرر أبومازن تأجيل الانتخابات لن يعدم الحيلة فالكورونا حاضرة بقوة وقد تساعده اسرائيل بمنع الانتخابات في القدس.

يُشكك بإمكانية إجراء الانتخابات حيث النتائج غير مضمونة ويبقى الغطاء الذي ستتدثر به السلطة للتملص من التزامها وفي السياسة كل الامور ممكنة.

*     *     *

تتحدث الصحافة الاسرائلية بوضوح، ان المكالمة التي جمعت وزير الخارجية الاميركي مع نظيره الاسرائيلي تناولت آمالا من كليهما بتأجيل الانتخابات الفلسطينية خشية فوز حماس بها.

هذه الامال ستتحول الى ضغوط على الرئيس محمود عباس ليقبل بالتأجيل ويعمل عليه، لا سيما ان الفكرة تلقى لديه ولدى النخبة الفتحاوية قبولا معقولا بعد حالة التشظي التي اصابت حركة فتح.

الرئيس محمود عباس، سافر الى المانيا للعلاج، واكاد اجزم انه غادر الى هناك من اجل اجراء مقابلة مهمة مع جهة مهمة تناقش موضوع الانتخابات.

التسريبات تقول انه يريد اقناع المستشارة الالمانية ميركل بتأجيل الانتخابات، ولا استبعد أن سيلتقي آخرين من دول اخرى للاتفاق على ذات الغاية.

محمود عباس، غير مرتاح للوفاء بدعوته لإجراء الانتخابات التشريعية، فما قام به القائد الفتحاوي مروان البرغوثي ضرب كل التصورات التي بنى عليها ابو مازن قراره بعقد الانتخابات.

الاردن ومصر، ستدعمان قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان  قرر تأجيل الانتخابات، فحالة الانقسام الفتحاوي جعلت كل الاطراف متشككة وتعيش مستوى عاليا من عدم اليقين.

ماذا سيقول محمود عباس للفلسطينيين في حال قرر تأجيل الانتخابات، لن يعدم الحيلة، فالكورونا حاضرة بقوة، وقد تساعده اسرائيل من خلال منع الانتخابات في القدس.

انا شخصيا اشكك في امكانية اجراء الانتخابات، حيث النتائج غير مضمونة، ويبقى الغطاء الذي ستتدثر به السلطة للتملص من التزامها، وفي السياسة كل الامور ممكنة.