تشهد تل أبيب وواشنطن زيارات متبادلة من مسؤولين عسكريين كبار لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل التوترات البحرية بين الأخيرة وطهران، وقرب إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
زيارة وزير الدفاع الأمريكي
ووصل لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل، ضمن جولة تشمل ألمانيا، ومقر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبريطانيا.
ومن المقرر أن يعقد أوستن اجتماعات مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبيني جانتس وزير الجيش الإسرائيلي، لبحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتركز المباحثات على التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل، وكذلك التهديدات التي يمثلها حزب الله اللبناني، والأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الالتزام بالتفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
تحذيرات إسرائيلية من حرب بحرية
وقالت التقديرات الإسرائيلية إنه يجب الاستعداد لاحتمال رد إيران على استهداف الجيش الإسرائيلي الناقلة "سافيز" في البحر الأحمر، مشيرة إلى احتمالية نشوب معركة بحرية مع طهران.
وأعربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن قلقهم من عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران وهو ما يهدد أمن تل أبيب، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية "كان".
زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي
في ذلك السياق، توجه أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى واشنطن.
وتأتي الزيارة لعقد اجتماع هام مع جيمس ماكونيل رئيس أركان الجيش الأمريكي، حول الملف الإيراني والتهديدات الأمنية التي تمثلها تمركزات الأخيرة لتل أبيب.
مباحثات هاتفية بين وزراء الخارجية
من جانبه، أجرى جابي أشكنازي وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، مباحثات هاتفية مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، مساء أمس، الجمعة، حول التهديدات الأمنية الإسرائيلية، والانتخابات العامة الفلسطينية.
وأعرب أشكنازي عن قلق تل أبيب من الانقسام في حركة فتح الفلسطينية، مما قد يفتح الطريق أمام حركة حماس للفوز.
وقال أشكنازي إن إسرائيل لن تعمل على إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، لكنها تتنظر أن يبادر الفلسطينيون أنفسهم بإلغائها.
في السياق ذاته، أكد الموقع الإسرائيلي أن تل أبيب تدفع واشنطن لإلغاء الانتخابات الفلسطينية، لأن الفائز فيها قد يكون حركة حماس، وهو ما يهدد الاتفاقات مع السلطة الفلسطينية.