2024-11-24 05:23 م

مقاييس إختيار غير سليمة في تشكيل القوائم الانتخابية للمجلس التشريعي الفلسطيني

2021-04-02
القدس/المنـار/ يبدو أن من أشرف على تشيكل القوائم الانتخابية للمجلس التشريعي الفلسطيني، غابت عن أذهانهم، أن المجلس هو مؤسسة دستورية بالغة الاهمية، ويفترض أن يكون أعضاؤها أصحاب كفاءات وخبرة، يتقنون اللغات والادارة والدبلوماسية والاقتصاد.
هذا الغزو المحموم نحو صناديق الاقتراع والولادات الصعبة ينطبق عليه المثل القائل "تمخض الجبل فولد فأرا"، الشعب ليس بعاقر حتى تفرز مثل هذه القوائم تشرذما، بعيدا عن أية مقاييس سليمة تخضع لها عملية الاختيار، كان اختيارا عشوائيا، غير مرضيا للشارع، مما أثار اشمئزازه وسخريته، مما يؤكد أن "القيادات" لم تحسب حسابا لهذا الشارع، ولم تأخذ رغباته في الحسبان.
إنها بداية التراجع والجمود بدلا من النهوض، والسلوك الديمقراطي، وبقيت مقاييس "المحسوبية" و "العلاقات الشخصية" سيد الموقف، ووسائل الاختيار التي اعاقت وستعيق خطوات التقدم نحو تحقيق الانجازات.
نظرة، الى هذه القوائم وما احتوته من أعضاء سيصاب بالصدمة التي ستصل بناء الى الهاوية السحيقة، فأي مجلس تشريعي هذا الذي سيخلو من كفاءات حقيقية، تشريعا ومواجهة وتحركا في الساحة الدولية ومراقبة للاداء.
وسوف نشهد عزوفا واضحا عن هذا الحدث وستكون له دلالاته وتداعياته، ان التطاحن الذي شهدناه في عملية تشكيل القوائم، بدون حسابات أو ضوابط، دفع ببعض الجهات الى الاستزلام الخاطىء نحو العضوية، وفي مقاييس غير سليمة.