2024-11-28 05:46 م

الانتخابات الإسرائيلية: الثابت والمتغير

2021-03-28
بقلم: نادية عصام حرحش
انتهت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لتؤكد ان نتانياهو هو الثابت مهما اعيدت الكرّة في محاولات تشكيل حكومة يُسقطها هو او تُسقطه. والمتغير هو الصوت العربي الذي أكد ان المتغير والمتذبذب في لغة السياسة واحد.
نتانياهو بكل تأكيد حقق في الجولة الأخيرة من الانتخابات مركزا يضعه على عرش “إسرائيل”، فلقد أكد الرجل ان المستحيل كلمة لا مكان لها الى جانب اسمه. والكل متغير الا هو… ثابت بكل تأكيد.
الحقيقة اننا لا يمكن لنا ان ننكر على الرجل امكانياته كرجل سياسة اسطوري. فقدرته على الوقوف بثبات أكبر بعد كل توقع بسقوط مدوي تثبت تمكنه ومقدرته وتأكيده مقولة ان السياسة هي فن الممكن.
تحول نتانياهو العنصري البغيض للعرب الى ابى يائير وجعل من حلم الحجيج الى مكة على وشك التحقق لكل مسلم يحلم بالتقرب الى الله بزيارة بيته العتيق. وسانده بخفة “الملائكة” ممثل المسلمين عباس منصور بتوزيع صكوك الغفران.
في دعاية انتخابية لم تكلف نتانياهو أكثر من بعض اليافطات باسم مرشح العرب الأفضل على مداخل البلدات العربية باسم ابي يائير، وفيديوهات نشرها بينما يصب القهوة في مضارب البدو بالنقب، وأخرى ادارتها القائمة المشتركة التي يقودها ايمن عودة ركزت على السخرية من نتانياهو وكان هدفها الأكبر والمباشر اسقاط نتانياهو، وجد نتانياهو نفسه نجم الحملات الانتخابية كافة. فوجد الناخب العربي الذي يجب ان يخاف ويحرص من خديعة نتانياهو امام نتانياهو ساخر باللغة العربية خفيف الظل، يروج ضده القائمون على المشتركة التي رصد لها منصور عباس في حملتها صورة العلماني الذي يدعم “الشواذ” امام المحافظ الذي يريد من دعمه لابي يائير تحسين ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية للعرب.
بكل تأكيد، الإخفاق الذي نال من القائمة المشتركة عظيم. فهذه القائمة كادت ان تشكل المعارضة في الكنيست الإسرائيلي بالانتخابات السابقة عندما حصدت أكثر من